اتهمت الخارجية السورية "المجموعات الإرهابية" بقطع المياه عن 3 ملايين نسمة من سكان حلب، وذلك في رسالتين أرسلتا إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
ونقلت مصادرنا عن الخارجية السورية قولها إن "قطع المياه عن 3 ملايين نسمة من سكان حلب يضاف للجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية، وهو عقاب جماعي للسكان على رفضهم وجود المجموعات الإرهابية في مدينتهم".
وأضافت: "من المثير للاستهجان أن تلتزم الأمم المتحدة الصمت إزاء الكارثة الإنسانية في حلب، وسوريا تتطلع لاتخاذ مجلس الأمن إجراءات فورية للضغط على الدول الداعمة للإرهابيين لوقف جرائمهم".
وجددت منظمات إنسانية تحذيراتها من وقوع كارثة إنسانية في حلب، في ظل استمرار انقطاع المياه والكهرباء والخدمات الصحية، عن العديد من أحياء المدينة.
وقال السكان إنهم كانوا يشربون مياه الآبار الملوثة، في الوقت الذي لا تزال فيه إمدادات المياه مقطوعة عن أكبر مدينة بالبلاد لليوم الثامن على التوالي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن مقاتلين "متشددين" قطعوا أنابيب المياه الموصلة إلى المدينة، لمعاقبة المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، مضيفا أن قطع أنابيب المياه أثر أيضا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
قصف على حلب وريفها
ومن جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة السورية، إن الطيران السوري قصف بالبراميل المتفجرة أحياء عدة في حلب وريفها.
وأوضح النشطاء أن البراميل استهدفت أحياء من بينها بستان الباشا، وعندان، والأرض الحمرا، ومنغ، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي ريف دمشق الشرقي، قال ناشطون إن القوات السورية قصفت أحياء عدة لطرد مقاتلي المعارضة، فيما قتل وأصيب أفراد من القوات الحكومية إثر قصف نفذته كتائب "جند الشام" على منطقة إمداد المركبات العسكرية، التابعة للجيش في بلدة عربين، في الغوطة الشرقية.
وعلى الساحل السوري، وبييما تواصل القوات الحكومية قصفها للقرى التي يتحصن فيها مقاتلو المعارضة، بث ناشطون مصورا على الإنترنت، يظهر ما قالوا إنه استهداف لمقار القوات الحكومية بصواريخ في بلدتي صلنفة وجورين، بعد أن استهدفوا مراكز أخرى في جبل تشالما.
وأعلن ناشطون سيطرة كتائب المعارضة المسلحة على قريتين في ريف حماة وسط سوريا.
وذكر النشطاء أن كتائب الجبهة الاسلامية، اقتحمت قريتي تل ملح والجلمة، حيث قتلت ما يزيد عن 20 فردا من قوات الجيش وسيطرت على أسلحتها وذخائرها.