تمكن الجيش السوري، الجمعة، من الدخول إلى وسط مدينة حمص، وسط سوريا، بعد خروج آخر دفعة من مقاتلي المعارضة باتجاه ريفها الشمالي، في وقت ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على مناطق وأحياء عدة من البلاد.
ويعد دخول الجيش إلى وسط المدينة هو الأول من نوعه منذ عامين، شهدت خلالهما المدينة حصارا محكما، حيث كان يتحصن عشرات المقاتلين من المعارضة.
وتدفق آلاف السوريين إلى حي الحميدية، ومناطق مدمرة وسط المدينة لتفقد منازلهم، وبدا عليهم التأثر، فيما امتلأت عيونهم بالدموع، من آثار الدمار الذي شهدته المدينة، في مؤشر على ضراوة الاشتباكات التي اندلعت هناك.
وأفاد شهود عيان دخلوا إلى الحميدية إن واجهات المتاجر دمرت بالكامل، بالإضافة إلى نوافذ وجدران البيوت، التي ملأتها آثار الرصاص، فضلا عن أكوام هائلة من الركام تم تجميعها في إحدى الساحات.
وقالت وفاء المقيمة في الحميدية: "كل شيء يخصنا دمر. ذهبت إلى منزل حموي فوجدته مدمرا أيضا، لم يسلم إلا عدد من الأغراض".
وأكدت جاكلين فواز، البالغة 30 عاما: "شاهدت على فيسبوك أن منزلي دمر، لكنني لم أستطع تصديق ذلك. أردت أن أشاهده بأم العين". وقالت سيدة ثالثة رفضت الكشف عن هويتها: "جئت لتفقد منزلي لكنني لم أجده".
براميل متفجرة
في غضون ذلك، ألقى الطيران الحربي السوري براميل متفجرة على مناطق عدة في سوريا، إذ قتلت طفلة في محافظة درعا، جنوبي البلاد، كما طاولت البراميل المتفجرة مناطق في تل مطوق الكبير في المدينة.
وفي محافظة حلب، شمال غربي سوريا، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي مساكن هنانو، كما سقطت قذيفة صاروخية على منطقة بحي السريان القديم الخاضع لسيطرة القوات الحكومية.
وأفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين في ريف دمشق نتيجة سقوط برميلين متفجرين وسط المدينة، وخلفا دمارا كبيرا في المباني.
وقالت "شبكة سوريا مباشر" إن القوات الحكومية قصفت براجمات الصواريخ قرية الحسينية في دير الزور شرقي البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة استهدفوا القوات الحكومية على طريق أريحا-اللاذقية بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوري.