أغلق باب الترشح لانتخابات الرئاسة الموريتانية التي ستجرى في 21 يونيو المقبل، مساء الأربعاء، وسط مقاطعة من المعارضة الموريتانية، إذ يخوض الرئيس الحالي بموريتانيا محمد ولد عبد العزيز منافسة شبه محسومة لصالحه أمام 6 مرشحين آخرين.

ويتنافس على رئاسة موريتانيا 7 مرشحين وهم الرئيس الحالي بموريتانيا محمد ولد عبد العزيز والناشط السياسي بيرام ولد أعبيدي رئيس منظمة "إيرا" وإبراهيما مختار صار رئيس حزب "التحالف من أجل العدالة والديمقراطية"، ومريم بنت مولاي إدريس "مستقلة" ، وبيجل ولد هميد رئيس حزب "الوئام الموريتاني"، و نقيب المحامين الموريتانيين أحمد سالم ولد بوحبيني، ورجل الأعمال علو ولد بوعماتو.

ويعتبر الرئيس الحالي بموريتانيا محمد ولد عبد العزيز (55 عامًا) هو الأوفر حظًا للفوز بهذه الانتخابات، حسب الكثير من الموريتانيين، إذ أنه حقق إنجازات يرى الشارع الموريتاني أن أهمها هو قطع العلاقات مع إسرائيل.

من جانبها، أعلنت المعارضة الموريتانية أنها ستقاطع الانتخابات الرئاسية بدعوى أنها أحادية وغير توافقية، إضافة إلى إحراج النظام وإرغامه على تأجيلها.

إذ قاطعت أحزاب منتدى الديمقراطية الانتخابات بحجة عدم توفر ضمانات الشفافية والنزاهة وقاطعها أيضا حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض برئاسة مسعود ولد بلخير الرئيس السابق لمجلس النواب.

وبرر التحالف مقاطعته بغياب شروط وضمانات النزاهة والشفافية، وطالب بحل اللجنة المستقلة للانتخابات وبتأجيل الانتخابات بشكل توافقي مع المعارضة.

وطالبت المعارضة من خلال منتدى القوى الوطنية بفتح باب حوار جاد من شأنه إخراج البلاد من أزمتها السياسية، التي تتفاقم يوما بعد يوم، مشددة على مقاطعة الانتخابات، التي تعد المرة الأولى منذ الإطاحة بنظام معاوية ولد الطايع عام 2005.