شهدت عملية انتخاب المؤتمر الوطني العام الليبي لأحمد معيتيق رئيسا جديدا للحكومة الأحد، جدلا بين النواب الذين وصف بعضهم الجلسة بـ"غير الشرعية".

واحتج أعضاء في المجلس على النتيجة التي أعلنها النائب الثاني لرئيس المؤتمر، صالح المخزوم، بعد جلسة أخيرة أعقبت فشل معيتيق في نيل ثقة البرلمان.

وكان معيتيق رجل الأعمال المقرب من تيارات الإسلام السياسي تقدم في الدورة الثانية على منافسه عمر الحاسي من بنغازي، بحصوله على 73 مقابل 43 صوتا.

لكن معيتيق لم يحصل سوى على 113 صوتا من الأصوات الـ120 اللازمة لنيل ثقة البرلمان في الجلسة الثالثة، قبل أن يحصد 121 صوتا في الجلسة الرابعة وينال ثقة المجلس.

واحتج أعضاء في المجلس على النتيجة النهائية مؤكدين أن الجلسة رفعت بعد التصويت الأول، وقال المتحدث باسم المؤتمر، عمر حميدان، "الجلسة كانت قد رفعت. ما يحدث غير شرعي".

وكان نائب رئيس المجلس عز الدين العوامي أعلن في وقت سابق رفع الجلسة بعد فشل المجلس في جمع الـ120 صوتا الضرورية لمنح الثقة لرئيس الوزراء.

لكن نوابا طالبوا بمواصلة المفاوضات في مسعى لإقناع نواب آخرين بمنح الثقة لمعيتيق وانتظار الغائب منهم، قبل أن يقطع التلفزيون الرسمي نقل وقائع الجلسة.

وبعد استئناف البث ظهر النائب الثاني لرئيس المؤتمر مترئسا الجلسة، وأعلن أن معيتيق فاز بثقة 121 نائبا قبل أن يؤدي الأخير اليمين الدستورية.

ومن المتوقع أن يعمد معيتيق خلال الأيام القادمة إلى إعلان تشكيلة الحكومة التي تنتظرها مهمات صعبة، لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والأمني.