قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية قضت، الأربعاء، بسجن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة محمد بديع، و21 آخرين سنة مع الشغل بعد إدانتهم بإهانة القضاء خلال محاكمتهم في قضية تتعلق باقتحام سجون في 2011.

وأضافت المصادر أن بديع و20 من قيادات الجماعة أداروا ظهورهم للقاضي شعبان الشامي رئيس الدائرة التي تنظر القضية بمحكمة جنايات شمال القاهرة خلال جلسة الأربعاء، ما اعتبرته هيئة المحكمة إهانة لها.

وكان الشامي قرر في وقت سابق الأربعاء حبس الداعية صفوت حجازي المتحالف مع جماعة الإخوان سنة مع الشغل بنفس التهمة بعدما اعترض خلال الجلسة على مناداة القاضي لمرسي باسمه فقط دون ألقاب.

ومن أبرز قيادات الإخوان الذين قرر القاضي حبسهم الأربعاء نائب المرشد العام رشاد البيومي ومحافظ كفر الشيخ السابق سعد الحسيني وكل من صبحي صالح وحمدي حسن ومحسن راضي وأحمد محمود دياب، الأعضاء في مجلس الشعب المنحل.

وقررت المحكمة، الأربعاء، تأجيل نظر القضية لجلسة 8 مايو لاستكمال سماع شهود الإثبات.

وصدر حكم اليوم على بديع بعد يومين من إحالة محكمة جنايات المنيا أوراقه و682 آخرين للمفتي لاستطلاع رأيه الشرعي في إصدار حكم بإعدامهم بعد إدانتهم بتهم من بينها التحريض على العنف الذي اندلع بالمحافظة الواقعة في صعيد مصر في أغسطس وأسفر عن مقتل ضابط شرطة.

يشار إلى أن الرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان، محمد مرسي، و130 آخرين يحاكمون في القضية بتهم تتصل باقتحام سجون مصرية خلال احتجاجات 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وكانت السلطات المصرية ألقت القبض على مرسي وقياديين آخرين في الجماعة باليوم الرابع للاحتجاجات التي استمرت 18 يوما، لكن مرسي والقياديين في الجماعة غادروا سجنهم في اليوم التالي بعد اقتحامه.