أعلنت تونس الأحد أنها بدأت جهودا لإطلاق حوار وطني بين الخصوم السياسيين في ليبيا في مسعى لإنهاء الأزمة التي تهز البلاد مع تزايد تهديد الميليشيات المسلحة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

واستقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني الأسبوع الماضي بعد أقل من شهر من تعيينه في المنصب قائلا إن مسلحين حاولوا مهاجمة عائلته.

ويتعين على المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أن يختار رئيسا جديد للوزراء. ولا يتمتع المجلس بشعبية بين الليبيين الذين يرون أنه فشل في تحقيق الانتقال الديمقراطي وتنحصر اختياراته بين الأحزاب الإسلامية والقومية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي "تونس بدأت مساع لإطلاق حوار وطني ليبي يضم كل الأطراف لإيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة واستتباب الأمن وتجنب الانزلاق إلى وضع أسوأ".

وأضاف أن المبادرة حظيت بتأييد الحكومة الليبية وعدة سفراء أجانب في تونس التقاهم وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي من بينهم السفير المصري والسعودي والأميركي والجزائري.

ولم تعلن تونس عن أي موعد لانطلاق هذا الحوار المفترض. ولايعرف إن كان المسؤولون التونسيون بدأوا فعلا اتصالات بالفرقاء السياسيين في ليبيا أو ما هي الخطوات المقبلة التي تعتزم تونس القيام بها.

ولكنها قالت إنها تقترح أن يكون الحوار تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مشيرة إلى أن الحوار سيجنب تونس تداعيات الأزمة في جارتها ليبيا.

ترشيحات لرئاسة الحكومة

هذا وقدم 7 مرشحين لمنصب رئيس الوزراء في ليبيا، الأحد، برامجهم أمام المؤتمر الوطني العام الذي سيعين رئيسا جديدا للحكومة خلفا لعبد الله الثني المستقيل.

وبحسب جدول أعمال المؤتمر، فإن النواب سيستمعون إلى المرشحين السبعة من دون تحديد أي تاريخ للتصويت لاختيار رئيس الوزراء الذي يجب أن يحصل على 120 صوتا من أصوات النواب المائتين ليتولى المنصب.