اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، 16 فلسطينيا خلال تفريق اشتباكات بين الشرطة ومصلين فلسطينيين في المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن الاشتباكات اندلعت عندما قامت الشرطة بفتح باحات الحرم لزيارة غير المسلمين في ساعاتها المعتادة، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وبحسب روزنفيلد فإن المصلين الفلسطينيين قاموا "بإلقاء الحجارة والمفرقعات" على الشرطة التي ردت باستخدام قنابل الصوت، مشيرا إلى أنهم انسحبوا بعدها إلى داخل المسجد الأقصى حيث لا تستطيع الشرطة الدخول.

وكان حارس إحدى بوابات الحرم القدسي قال لسكاي نيوز إن نحو 13 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، تحت حماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة والمخابرات.

وأطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل صوتية تجاه الفلسطينيين المرابطين داخل الحرم.

كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب بالهراوات على الفلسطينيين المحتشدين قرب بوابات المسجد الأقصى، وأصابت عددا منهم بجروح.

جاء ذلك في الوقت الذي أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب الحرم القبلي وحاصرت المصلين داخل المسجد الأقصى بعد أن ألقت أبوابه بالسلاسل الحديدية.

كما كثفت الشرطة والقوات الخاصة من تواجدها عند باب الأسباط ومنطقة باب حطة.

يشار إلى أن القوات الإسرائيلية أغلقت، السبت، جميع أبواب الحرم القدسي، وأبقت على أبواب المجلي وحطة والسلسلة، مانعة المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما عن دخول الحرم.

كما كثفت الشرطة تواجدها في أزقة البلدة القديمة ومنطقة حائط المبكى وكنيسة القيامة تحسبا لوقوع أعمال شغب، وسط حالة استنفار للأجهزة الأمنية الإسرائيلية تزامنا مع عيدي الفصح عند المسيحيين واليهود.

يذكر أن نائب رئيس الكنيست من موشيه فيغلين، المنتمي لحزب الليكود اليميني، دعا عبر صفحته على موقع "فيسبوك" إلى اقتحام المسجد الأقصى، الأحد.