قتل أكثر من 30 شخصا وأصيب العشرات في انفجار استهدف مسجدا بمدينة حمص وسط سوريا، الجمعة، فيما يتواصل القتال في أحياء عدة بالمدينة بين الجيش ومقاتلي المعارضة.

وقال ناشطون إن سيارة مفخخة انفجرت أثناء خروج المصلين من مسجد بلال الحبشي على طريق الشام بالقرب من دوار الثامن من آذار في حمص.

واتهمت ما تعرف بالهيئة العامة للثورة السورية دمشق بتنفيذ الهجوم، مشيرة إلى أن معظم القتلى معارضون.

وكان نبأ الانفجار قد ورد في وقت مبكر على التلفزيون الرسمي السوري، متهما إرهابيين بتنفيذ الهجوم.

ويتزامن الهجوم مع عملية عسكرية للقوات الحكومية تهدف إلى استعادة السيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في المناطق التاريخية بالمدينة القديمة في حمص. حيث شهدت الأيام القليلة الماضية بعض أشرس المعارك منذ شهور.

وقتل شخص وأصيب آخرون بقصف بقذائف الهاون استهدف حي الوعر في حمص، وذكر ناشطون أن الحي يتعرض لقصف بالشيلكا والأسطوانات المتفجرة.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن عددا من عناصر القوات الحكومية قتلوا جراء نسف أحد مقراتها في حي الصناعة في دير الزور شمال شرقي البلاد.

وفي حلب، يستمر الهجوم الذي شنته كتائب المعارضة المسلحة على "ثكنة هنانو" وهي من أكبر النقاط العسكرية للقوات الحكومية وذات أهمية استراتيجية، كونها تقع على مرتفع يشرف على أحياء حلب الشمالية.

من جانبه نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري أن "وحدة من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني أحبطت محاولة تسلل العصابات الإرهابية إثر تفجيرها ثلاثة أنفاق في محيط ثكنة هنانو في حلب ".

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي المعارضة سيطروا على مبان تقع قرب مركز المخابرات الجوية في حي الزهراء غرب مدينة حلب. 

روسيا تعطل قرارا "إنسانيا"

وفي اجتماع في وقت متأخر من مساء الخميس، قدمت فرنسا وبريطانيا مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب السلطات برفع الحصار عن حمص وعن مدن أخرى في سوريا، لكن روسيا عطلت القرار، حسب المندوب الفرنسي في المجلس.

وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم حيال مصير المدنيين العالقين بسبب المعارك في الأحياء القديمة في المدينة.
وأجرى الأعضاء مشاورات بعد أن عرضت منسقة شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة فاليري آموس تقريرا عن الوضع في حمص.