نقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري رسمي أنباء تؤكد أن الجيش الحكومي استعاد السيطرة على المرتفعات المحيطة ببلدة معلولا في ريف دمشق، ما أدى إلى السيطرة على بلدتي معلولا والصرخة.
وأوضح المصدر، أن الجيش استعاد بشكل تام دير مارتقلا والقديسين، وأهم فنادق معلولا، وتوغل في الحي الغربي للبلدة.
وأشارت مصادر أمنية أن استعادة معلولا ومناطق أخرى في القلمون "ستؤدي إلى إحكام المزيد من السيطرة على المعابر الحدودية بشكل كامل".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني والذي يدعم النظام السوري عسكريا، أن ثلاثة من طاقمها المكون من مراسل ومصور وتقني قتلوا، في مدينة معلولا بعد تعرضهم لنيران المجموعات المسلحة في معلولا شمالي دمشق.
ووفقا لـ"فرانس برس"، فإنه "وبعد استعادة السيطرة صباحا على هذه المدينة تمكن صحافيون من التوجه اليها. لكن مقاتلي المعارضة كانوا لا يزالون يسيطرون على جيوب في منطقتها السفلى حيث تعرض فريق المنار لإطلاق النار، كما أفاد صحافيون في المكان".
وكان مقاتلو المعارضة قد دخلوا معلولا في ديسمبر من العام الماضي، عقب انسحاب القوات الحكومية منها..
وشهدت معلولا (55 كلم شمالي دمشق) معارك بين القوات الحكومية، ومجموعات من المعارضة المسلحة في سبتمبر، انتهت بسيطرة المقاتلين المعارضين، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها.
نقل "الكيماوي"
من جهة أخرى، قال رئيس جماعة المراقبة الدولية للأسلحة الكيماوية إن على سوريا "تسريع وتيرة نقلها للمواد الكيماوية من الغاز السام وغازات الأعصاب، حتى تتمكن من تدمير مخزونها في الموعد المحدد".
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إن الشحنة الثالثة عشر من المواد الكيماوية شحنت بحرا من ميناء اللاذقية، الاثنين، بما يصل إلى أعلى بقليل من نسبة 65 % من كمية المخزون التي أعلنت سوريا إنها ستتخلص منه.
ورحب مدير المنظمة، أحمد أزومغو، بنقل الشحنة، طامحا برؤية المزيد.
مطالبة بالرد على إبادة بحلب
وفي إسطنبول طالبت المعارضة السورية المدعومة من الغرب الولايات المتحدة "برد مناسب" على ما تقول إنه إبادة جماعية ارتكبتها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في حلب.
ورفض رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتاريخ الثامن من إبريل نيسان إتهامات بأن مقاتلي المعارضة استهدفوا مسيحيين ودنسوا مواقع مقدسة في محافظة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.
وقال الجربا في الرسالة "ينفذ نظام الأسد على مدى الأسابيع الماضية حملة قصف مكثفة خاصة على حلب... بالبراميل المتفجرة ما أدى إلى قتل وتشويه عشرات المدنيين دون تمييز...وتدمير أحياء بالكامل والتسبب في نزوح جماعي جديد للاجئين."
وأضاف "ما زلنا في انتظار رد مناسب ومتناسب على هذه الجرائم الجماعية ضد الإنسانية وندعو زعماء المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ موقف بشأن هذه الإبادة الجماعية للشعب السوري."