قال النائب اللبناني، زعيم حزب التقدم الاشتراكي، وليد جنبلاط إن القوى العالمية تركت سوريا تتعرض "للتدمير المنهجي" في حرب أهلية أحالت بالفعل مدنا بأكملها إلى خراب.

واتهم جنبلاط القوى العالمية "باللامبالاة أو التآمر"، مضيفا أن تلك القوى المنقسمة حول الانتفاضة في سوريا لم يبد أي منها شعورا بضرورة الاستعجال لوقف إراقة الدماء.

ودعا الزعيم الدرزي الدول الأجنبية إلى القيام بمزيد من الجهد لمساعدة مقاتلي المعارضة على إلحاق الهزيمة سريعا بالرئيس بشار الأسد وتجنب تقسيم سوريا.

وأضاف "كلما طالت الحرب الأهلية بمرور مزيد من الوقت زاد عنفها وتكبد الشعب السوري مزيدا من الخسائر في الأرواح ومزيدا من المعاناة".

وأنحى جنبلاط باللائمة في إراقة الدماء على "لامبالاة القوى الكبرى أو تآمرها" وقال إن أي اتفاق يتم التوصل إليه في نهاية المطاف لوضع حد للعنف سيتم التوصل إليه على "بقايا سوريا" التي وصفها بأنها كانت يوما قوة محورية في المنطقة.

يشار إلى أن جنبلاط سبق له أن حث دروز سوريا على الانضمام للثورة على الأسد رغم احجامهم حتى الآن، هم وأقليات أخرى عن اتخاذ تلك الخطوة خشية أن يهيمن المتشددون على سوريا إذا سقط نظام الأسد، وفقاً لرويترز.

وقال جنبلاط "أقول لهم: مستقبلكم مع الشعب السوري الحر. لا استطيع ان افعل اكثر من ذلك.. ثمة 20 ضابطا سوريا درزيا يقاتلون في صفوف المعارضة وهذا شيء جيد".

وأدى الخلاف بين الدول الكبرى حول الموقف من الانتفاضة إلى إصابة مجلس الأمن الدولي بالشلل حيث عرقلت روسيا والصين صدور قرارات صاغتها الدول الغربية تدين قمع الاحتجاجات في سوريا على يدي الأسد.