أدت مشادة كلامية تطورت إلى اشتباك بالأيدي بين نواب بكتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري وعضو ائتلاف دولة القانون علي الشلاه داخل قاعة البرلمان إلى تعليق الجلسة لمدة ساعة قبل رفعا لاحقا ليوم غد الأربعاء، وفقاً لما أكده مصدر لمراسلة سكاي نيوز عربية.

وأكد مصدر برلماني عراقي لـ"سكاي نيوز عربية" أن المشادة بين نواب ائتلاف دولة القانون وكتلة الأحرار كانت بسبب موافقة الأخير على طلب القائمة العراقية تشكيل لجنة تحقيق بشان تصريحات النائب أحمد العلواني التي أدلى بها خلال اعتصامات الرمادي.

وأضاف أن المشادة الكلامية، التي رفعت الجلسة على أثرها ساعة واحدة، كانت قد تطورت إلى اشتباك بالأيدي بين نواب من ائتلاف دولة القانون وكتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري ما استدعى رفع الجلسة.

وفي وقت لاحق قال مصدر برلماني إن جلسة البرلمان رفعت إلى الأربعاء مؤكداً أن الجلسة ستبقى مفتوحة حتى ذلك الحين.

وعلمت سكاي نيوز عربية أن وفدا من إقليم كردستان سيصل إلى بغداد في مسعى لنزع فتيل التوتر بين الجانبين.

وتأتي هذه الحادثة مع بدء جلسة اعتيادية للبرلمان العراقي الثلاثاء بحضور جميع الكتل النيابية لمناقشة احتجاجات الأنبار بناء على دعوة من رئيس المجلس أسامة النجيفي، إلى جانب قضايا أخرى مثل قضايا الفساد وتحديد الولايات الرئاسية الثلاثة، ومنها تجديد ولاية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمرة ثالثة.

وكان البرلمان العراقي فشل الأحد في عقد جلسة استثنائية لبحث تداعيات بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة، بعد مقاطعة بعض الكتل السياسية لها وعلى رأسها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وقال مصدر برلماني لسكاي نيوز عربية إن الجلسة الاستثنائية المقررة تحولت إلى جلسة تشاورية غير رسمية بسبب عدم اكتمال النصاب القانون.

وأوضح أن النصاب القانوني هو حضور 163 نائبا، فيما وصل عدد الحضور إلى 153 نائبا فقط.

وأفاد ناشطون الثلاثاء بإصابة 4 أشخاص في الموصل خلال احتجاجات ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، بينما شهد الاثنين إطلاق القوات الحكومية أعيرة نارية في الهواء أثناء محاولة مئات المحتجين التجمع في ساحة عامة بالمدينة.

وكانت وزارة الدفاع أعلنت إغلاق منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن بسبب اضطرابات حركة التجارة عبر الطريق الدولي نتيجة التظاهرات والاعتصامات المستمرة في مدينة الرمادي غربي العاصمة بغداد.

وأطلقت قوات عراقية أعيرة نارية في الهواء الاثنين لتفرقة محتجين سنة يتظاهرون ، في يوم آخر من الاحتجاجات التي اندلعت قبل أيام.

وتشهد مناطق تقطنها أغلبية سنية في أنحاء متفرقة من البلاد احتجاجات منذ أكثر من أسبوعين، ما يزيد المخاوف من أن تؤدي الفوضى في سوريا المجاورة إلى اندلاع أعمال عنف طائفي بعد عام من انسحاب القوات الأميركية بالكامل من العراق.

وتستمر الاعتصامات في مدينة الرمادي غرب العاصمة بغداد، حيث شهدت "ساحة العز والكرامة" وصول وفود متضامنة مع المحتجين من مناطق غرب العراق، لا سيما من قضائي القائم والنخيب.