تسببت إقالة وزير الداخلية المصري أحمد جمال الدين في إثارة الغضب في صفوف بعض ضباط الشرطة الذين رأوا أن قرار الإقالة جاء انتقاما من الوزير الذي التزم الحياد في التظاهرات التي اندلعت بمحيط القصر الرئاسي الشهر الماضي.

وقالت صفحة "الشرطة المصرية" على موقع تويتر إن من ضمن العوامل التى أدت إلى تغيير جمال الدين هو رفضه التعامل مع المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية وتصميمه على أن يكون على الحياد.

وكان مؤيدون للرئيس محمد مرسي ومعارضون له قد اشتبكوا في محيط القصر بعد إصدار مرسي إعلان دستوري  في 22 نوفمبر وسع من صلاحياته بشكل كبير.

كما ذكرت الصفحة إن ثاني أهم أسباب إقالة جمال الدين أن الشرطة لم تتحرك دفاعا عن حرق مقرات الإخوان المسلمين وذلك " حتى لا تقف في مواجهة الثوار والمتظاهرين"، مما أثار حفيظة الإسلاميين، خاصة عندما تحركت قوات الشرطة بكثافة دفاعا عن مركز للشرطة كان قد هدد إسلاميون باقتحامه.

وأضافت:" قام مرسي بإقالته لإرضائهم".

وأقال مرسي وزير داخليته في تغيير وزاري شمل 10 وزراء بعد تصاعد الانتقادات لإداء الحكومة التي مازال يرأسها هشام قنديل. وتم تعيين اللواء محمد إبراهيم وزيرا جديدا للداخلية خلفا لجمال الدين.

ومن جهة أخرى، أعلنت الصفحة أن مجموعة من ضباط الشرطة سيقيمون دعوى قضائية ضد الناشط السياسي الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل لسبه ضباط الشرطة.

وكان أبو إسماعيل قد وصف بعض ضباط الشرطة بـ "الحثالة" ووزير الداخلية المقال بـ "الخائن".

وقرر ضباط شرطة مطار القاهرة الدولي، تنظيم وقفة احتجاجية تحت شعار "وقفة الكرامة "، الاثنين، احتجاجا على " إهانة" أبو إسماعيل للشرطة.