احتفلت حركة فتح، الجمعة، بذكرى تأسيسها في رام الله بينما ألغت المهرجان الذي كان من المزمع عقده في غزة بسبب ضعف القدرات اللوجستية وتدافع المشاركين، حسب ما أوضح مفوض الإعلام والتعبئة والتنظيم بالحركة يحيى رباح.

وأعلنت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري أن فتح طلبت من وفد حماس عدم الحضور للمهرجان بسبب الفوضى وفقدان السيطرة على منصة الحفل.

عباس: واجبنا أن نوحد جهودنا لإنقاذ القدس

وفي ذكرى انطلاقة حركة فتح اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لا بديل عن الوحدة لتحقيق الأهداف الوطنية، مشيراً إلى أن القدس تواجه أعتى الهجمات التي تقوم بها إسرائيل.

وأضاف قائلاً في كلمة بثت من رام الله: "واجبنا جميعا فلسطينيين وعرب ومسلمين وأحرار العالم أن نوحد جهودنا وعزائمنا لإنقاذ القدس".

وكان عشرات الآلاف من عناصر حركة فتح قد احتشدوا في ساحة السراي في غزة للمشاركة في احتفال الذكرى 48 لانطلاق الثورة الفلسطينية وتأسيس حركة فتح، وذلك للمرة الأولى منذ 5 سنوات، حينما سيطرت حركة حماس على القطاع.

وقال عباس إن جل اهتمام السلطة الفلسطينية هو إنهاء الحصار على غزة لكي تكون غزة حرة طليقة موصولة بباقي الأراضي الفلسطينية، وأنها تسعى إلى توفير سبل الصمود للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الوحدة الوطنية هي أساس العمل الوطني.

وأفادت الأنباء من غزة بوقوع حادث مؤسف راح ضحيته شاب فلسطيني جراء التدافع على ساحة السرايا، بينما أعلن عن إصابة فتاة بإصابات "خطيرة".

من احتفالات حركة فتح في غزة

وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح الصفراء، وكذلك صورا لزعيم الحركة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في ساحة "السرايا" وسط غزة بعد أن سمحت حركة حماس بإحياء الذكرى فيها.

ويشمل برنامج المهرجان فقرة فنية تحييها فرقة "العاشقين" التي حضرت خصيصا من لبنان للمشاركة.

وحمل بعض المشاركين أعلام مصر والجزائر والثورة السورية، وذلك بعد أن كان مقرراً لوفود عربية أن تشارك في الاحتفالية، إلا أن أياً منها لم يصل حتى الآن.

يشار إلى أن فتح بدأت احتفالاتها بغزة منذ الاثنين عندما تجمع آلاف من أنصارها وهم يحملون صوراً للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات و أعلام الحركة مطلقين ألعاباً نارية.

وتحتفل حركة فتح في الأول من يناير كل عام بانطلاقتها في ذكرى أول عملية فدائية قام بها جناحها المسلح "العاصفة" ضد إسرائيل عام 1965.

ويعود آخر مهرجان جماهيري نظمته حركة فتح بمناسبة انطلاقتها في غزة إلى 31 ديسمبر 2007، ووقعت حينها اشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى بين عناصر شرطة حكومة حماس وأنصار فتح.

وكانت تلك آخر محاولة لإقامة المهرجان السنوي بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو عام 2007 إثر مواجهات دامية مع قوات السلطة الفلسطينية الموالية لحركة فتح.