بدأت قمة أديس أبابا بين رئيس السودان عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير التي تهدف لإنهاء الخلافات وتفعيل تنفيذ الاتفاقات الأمنية والاقتصادية الموقعة في سبتمبر الماضي.

وتأتي القمة غداة اتهام جيش جنوب السودان الخميس القوات السودانية بشن هجوم جوي وبري على قواته في منطقة راجا الحدودية في ولاية غرب بحر الغزال.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي فيليب أغوير إن سلاح الجو السوداني ألقى قنابل على منطقة راجا في شمال غربي دولة الجنوب، مضيفا أن المنطقة الحدودية نفسها شهدت معارك بين جنود من البلدين.

وتابع: "لقد هاجمونا الأربعاء وتواصلت المعارك حتى وقت متأخر من بعد الظهر، تلك منطقة نائية لذلك نحن ما زلنا بانتظار ورود حصيلة الخسائر".

وتعقيبا على ذلك قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان بنجامين ماريال بنجامين إن سلفا كير يعتزم الحضور الى أديس أبابا الجمعةـ رغم هذه الأحداث.

وفي حال انعقاد القمة ستكون الأولى منذ التوقيع في سبتمبر على الاتفاقات الاقتصادية والأمنية التي مازالت معلقة حتى الآن.

وتنص الاتفاقات على إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود المشتركة، واستئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر مرافئ الشمال، وإعادة فتح نقاط عبور البضائع.

يشار إلى أن إثيوبيا تضم مقر الاتحاد الإفريقي الذي يقوم بدور الوساطة في الأزمة بين البلدين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون رحب الخميس بإعلان عقد القمة وشجع الرئيسين على "معالجة المشكلات العالقة بشكل حاسم".

وأعلنت الأمم المتحدة "استعدادها لمساعدة الطرفين على تطبيق اتفاقاتهما وحل كل الخلافات المستمرة بينهما".

يذكر أن الخلافات لا تزال قائمة بين الجانبين منذ استقلال جوبا عن الخرطوم في يوليو 2011 بعد استفتاء نظم في إطار اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 بعد انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 20 عاما وأوقعت مليوني قتيل.