أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في تصريحات نشرت الاثنين أن جنوب ليبيا تحول إلى "وكر أفاع" للمسلحين وأن الطريقة الوحيدة للتعامل معه هي من خلال تحرك جماعي قوي من الدول المجاورة.

وقال لودريان في نص مقابلة نشرته الوزارة "شعورنا بالقلق يتنامى. إنه وكر أفاع يعود إليه الجهاديون للحصول على السلاح وتجنيد العناصر... إنها (منطقة) خطرة والظروف ليست مواتية لإيجاد حل".

وعلى مدى أشهر تعهدت دول غربية بتدريب قوات الأمن الليبية لحماية الحدود بشكل أفضل في ظل عزوف هذه الدول عن التدخل عسكريا. لكن لم يف بهذا التعهد سوى عدد قليل من الدول.

وكان من المقرر أن تبدأ فرنسا تدريب ألف من ضباط الشرطة الليبية بنهاية شهر مارس لكن يبدو أن الخطة تأجلت.

وقال لودريان "الرد الوحيد الممكن يكون من خلال التعاون القوي بين الدول المجاورة لضمان أمن الحدود لأن مقومات الدولة غائبة في ليبيا. نحن على استعداد لتدريب أفراد الشرطة لكن لا يوجد متطوعون".

ونجحت حملة عسكرية قادتها فرنسا في مالي في يناير من العام الماضي في إنهاء سيطرة مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة على شمال البلاد لكن جيوبا صغيرة من الإسلاميين استطاعت أن تعيد تنظيم نفسها للعمل في الصحراء الشاسعة بغرب وشمال أفريقيا.