رأى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، الخميس، أن واقع التقسيم المذهبي يهدد أكثر من بلد عربي، لاسيما سوريا التي اعتبر أنها "مهددة بالتقسيم أكثر من أي وقت مضى".

ففي مراسم إحياء ذكرى أربعين الحسين الذي قتل قبل أكثر من 1400 عام، قال نصرالله إن "أخطر ما تواجهه منطقتنا وأمتنا في هذه المرحلة وخصوصا في السنوات الأخيرة، هو مشروع إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي أو جهوي".

وأضاف نصرالله أن حزبه الذي تتهمه المعارضة السورية بالمشاركة في القتال إلى جانب القوات الحكومية، يرفض "أي شكل من أشكال التقسيم أو التجزئة في أي دولة عربية أو إسلامية".

واعتبر أمين عام حزب الله أن خطر التقسيم "يهدد اليوم العديد من البلدان العربية: من اليمن إلى العراق إلى سوريا المهددة أكثر من أي وقت مضى، إلى مصر إلى ليبيا حتى إلى السعودية، هناك مشاريع تقسيم ومخططات انقسام. يجب أن تواجه هذه المخططات".

وفي ملف اللاجئين السورين إلى لبنان، رفض نصرالله إغلاق الحدود مع سوريا في موقف يتعارض مع حلفائه في "قوى 8 آذار" لاسيما وزير الطاقة والمياه اللبناني، جبران باسيل، المنتمي إلى التيار الوطني الحر الذي دعا إلى ترحيل النازحين السوريين والفلسطينيين إلى الأردن وتركيا.

وقال نصرالله "نحن في لبنان لا نستطيع لأي اعتبار إغلاق الحدود مع سوريا، مع تفهمنا للمخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية لهذا النزوح الكثيف، فلا يمكن لأي سبب من الأسباب إغلاق الحدود بل يجب العمل على تداعيات هذه الأزمة الإنسانية".

جدير بالذكر أن أكثر من 170 ألف سوري وفلسطيني فروا إلى لبنان من سوريا التي تشهد منذ مارس 2011 أعمال عنف راح ضحيتها ما يزيد عن 60 ألف شخص.