قالت مديرية الأمن العام الأردني إن 22 عنصرا من الشرطة، و3 لاجئين سوريين، أصيبوا خلال مواجهات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن.

وذكر بيان لمديرية الأمن العام أن "لاجئين سوريين بالمخيم قاموا مساء اليوم (السبت) بأعمال شغب ومحاولة الاعتداء على مقار أمنية داخله، إضافة إلى الاعتداء على الممتلكات، احتجاجا على ضبط أشخاص خرجوا إلى خارج المخيم بطرق غير قانونية، ونتج عن تلك الأعمال إصابة 22 رجل أمن عام، ودرك".

وأضاف البيان أن هؤلاء أصيبوا "جراء إلقاء الحجارة عليهم، وحالتهم العامة متوسطة، كما جرى إسعاف 3 لاجئين سوريين وحالتهم العامة مستقرة".

وأشار إلى أن "مثيري الشغب قاموا بأشعال 6 خيم وكرافانين تم إطفائهم، دون أي إصابات تذكر"، مؤكدا أن "رجال الأمن العام والدرك تعاملوا مع الحادث والتجمهر بالطرق القانونية المتعارف عليها مستخدمين الغاز المسيل للدموع".

من جانب آخر، أكد عدد من شهود العيان داخل المخيم لوكالة "فرانس برس" "وقوع قتيلة على الأقل"، وهو ما نفاه الأمن.

وقال أحدهم إن "الصدامات مع رجال الدرك جاءت إثر مشاجرة ناجمة عن تشديدات أمنية جديدة لضبط التهريب (خروج اللاجئين بطرق غير قانونية للعمل خارج المخيم والعودة)".

ويستضيف الأردن، الذي يملك حدودا تمتد أكثر من 370 كيلومترا مع سوريا، أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ بداية الأزمة في جارته الشمالية عام 2011، من بينهم نحو 120 ألفا في مخيم الزعتري شمال المملكة.

ويشهد مخيم الزعتري، الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية، أعمال شغب بين وقت وآخر احتجاجا على الأوضاع داخل المخيم.