حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، من أن إسرائيل سترد على أي ضربة غداة مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم ناشطان إسلاميان على يد جنود إسرائيليين في الضفة الغربية.

وقال نتانياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء وفقا لبيان صادر عن مكتبه إن "سياستنا تقضي بضرب الذين يضربوننا ويستعدون لضربنا". كما هنأ نتانياهو الجيش والأجهزة الأمنية على العملية التي نفذت السبت في جنين شمال الضفة الغربية.

واندلعت في وقت مبكر من فجر الأحد "اشتباكات عنيفة بين عناصر من المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في بلدة عرابة في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية"، وفقاً لمراسلنا.

وجاءت هذه الاشتباكات بعد وقت قصير على قيام قوة إسرائيلية باقتحام البلدة، ومحاصرة منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان.

وفي وقت لاحق من فجر الأحد، انسحبت القوات الإسرائيلية من عرابة من دون اعتقال الشيخ خضر عدنان.

وأفادت مصادر أن القوات الإسرائيلية سلمت الشيخ هيثم عبدالله حوشية استدعاء لمقابلة فرع المخابرات في معسكر سالم.

وكانت القوات الإسرائيلية قتلت السبت 3 فلسطينيين في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، التي اقتحمت مخيم جنين وحاصرت منزلاً فيه.

ووقعت مواجهات دامية عندما أتى جنود إسرائيليون لاعتقال حمزة أبو الهيجا (20 عاما) العضو في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس ونجل أحد قادة حماس المسجون في إسرائيل. وأثناء تبادل إطلاق النار قتل أبو الهيجا ومحمود أبو زينة (19 عاما) الذي ينتمي أيضا غلى الجهاد الإسلامي.

كما قتل في المواجهات شاب ينتمي إلى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وتسيطر على الضفة الغربية، وأصيب 14 بجروح بينهم اثنان إصابتهما بالغة وفقا لمصادر طبية وأمنية فلسطينية.

وبرر الجيش العملية بوصفه حمزة أبو الهيجا بأنه "قنبلة موقوتة" وأكد أن الجنود فتحوا النار بعد أن أطلق الشاب النار وأصاب إسرائيليين بجروح طفيفة أثناء محاولته الفرار.

وفي بيان مشترك قالت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الأقصى "إن المقاومة في الضفة المحتلة ستخرج للمحتل من حيث لا يحتسب".

وأضاف البيان أن "الأجهزة الأمنية للسلطة تتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة جنبا إلى جنب مع الاحتلال إذ أن الشهداء كانوا ملاحقين من جانب السلطة منذ فترة طويلة وحاولت اعتقالهم في الآونة الأخيرة".