اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، الأحد، أن "توصيف" ما تشهده سوريا بأن "النظام يقاتل شعبه غير صحيح"، وذلك بعد مرور 20 شهرا على اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، والتي تحولت إلى نزاع مسلح راح ضحيته أكثر من 43 ألف قتيل، وفقا لمصادر المعارضة السورية.

وخلال حفل طلابي، قال نصرالله إن "المعركة دموية وطويلة في سوريا والسبب أن المعارضة المسلحة ومن يقف خلفها من الدول ترفض أي حوار".

وتطرق نصرالله في كلمته إلى موضوع القاعدة في سوريا، وقال إن "الدول الغربية نصبت لكم (القاعدة) كمينا في سوريا حتى يقتل بعضكم بعضا في سوريا، وأنتم وقعتم في هذا الكمين وأنتم أول من سيدفع الثمن في سوريا".

يشار إلى أن الولايات المتحدة أدرجت أخيرا جبهة النصرة الإسلامية في سوريا والتي يشتبه في أن لها صلة بتنظيم القاعدة في قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وعن أعمال العنف التي تشهدها يوميا مختلف المناطق السورية، قال نصرالله إن "توصيف أن النظام يقاتل شعبه غير صحيح، بل الصحيح أن هناك انقساما شعبيا حول النظام وجزء من الشعب يحمل السلاح ويحارب النظام بدعم من الدول الغربية".

واعتبر أمين عام حزب الله أن "من يظن أن المعارضة قادرة على السيطرة فهو مخطئ"، وذلك تعليقا على الأنباء التي تفيد بتحقيق المعارضة المسلحة مكاسب ميدانية كبيرة أخيرا، بعد استحواذها على منشآت عسكرية عدة في مناطق عدة.

وتناول نصرالله من جهة أخرى ما اعتبرها تجاوزات مذهبية تقوم بها بعض الفصائل المسلحة متسائلا "أين الموقف الأخلاقي من الشعب السوري الذي تقتله المعارضة، وممن يذبحون في السكاكين ويقتلون على الهوية؟".

يشار إلى أن المعارضة السورية تتهم حزب الله بإرسال مقاتلين إلى سوريا لدعم القوات الحكومية الأمر الذي تنفيه قيادة الحزب، إلا أن وسائل إعلام لبنانية أفادت خلال الأشهر الماضية عن مقتل عدد من أفراد الحزب في المعارك التي تشهدها سوريا.

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب دعا في اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا"، الأسبوع الماضي، إيران وحزب الله حليفي الحكومة السورية إلى سحب دعمهما للأسد.

وقال "نطالب النظام الإيراني بسحب كافة خبرائه من سوريا، كما نطالب قيادة حزب الله بسحب أي مقاتلين لها إن وجدوا في سوريا".