تسلمت السلطات اللبنانية، الأحد، من قبل الجانب السوري جثامين ثلاثة لبنانيين وفلسطيني قتلوا قبل أسبوعين في كمين للقوات الحكومية السورية في بلدة تلكلخ السورية حين كانوا في طريقهم للانضمام إلى صفوف المعارضة المسلحة.

وبعد انتهاء تسلم جثث القتلى الأربع عند نقطة العريضة الحدودية شمالي لبنان توجه موكب كبير مع الجثامين إلى منطقة البداوي، حيث تسلمت عائلة محمد الحاج جثة ابنها (الفلسطيني الجنسية)، قبل أن يتابع الموكب طريقه إلى طرابلس.

وبهذه العملية يرتفع عدد الجثث التي سلمتها السلطات السورية للبنان إلى 7 بعد أن كانت قد سلمت الأسبوع الماضي الدفعة الأولى من جثامين القتلى.

إلا أن السلطات السورية لا تزال تحتفظ بجثث لبنانيين آخرين سقطوا في الكمين نفسه الذي أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا، قدم معظمهم من مدينة طرابلس ومناطق أخرى في شمالي لبنان، وكانوا، بحسب معلومات متطابقة، يعتزمون الانضمام إلى الانتفاضة السورية المستمرة منذ 20 شهرا.

وأدت هذه العملية إلى اندلاع اشتباكات مسلحة في مدينة طرابلس ‬بين مسلحيين من حي باب التبانة المناهض للرئيس السوري بشار الأسد، ومنطقة جبل محسن الموالية للنظام في سوريا.

وكانت صورا بثها التلفزيون السوري تظهر القتلى اللبنانيين الذين غطت الدماء جثثهم، بينما ظهرت آثار أعيرة النارية عليهم أثارت استنكارا واسعا في طرابلس، حيث تظاهر أهالي القتلى للمطالبة باستعادة الجثث.