استهدفت انفجارات عدة، مساء الأربعاء، مبنى وزارة الداخلية السورية في منطقة كفرسوسة بدمشق، في وقت تواصلت أعمال العنف في مناطق عدة مؤدية إلى مقتل 111 حسب ما أفاد ناشطون الذي قالوا أيضا إن الجيش الحر أسقط طائرة "ميغ" في الغوطة الشرقيه.
وذكر التلفزيون السوري أن "سيارة ملغومة وعبوتين ناسفتين أخريين انفجرت عند البوابة الرئيسية لوزارة الداخلية ما أدى إلى سقوط بعض القتلى"، في حين قال تلفزيون المنار اللبناني التابع لحزب الله إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 20 في الانفجارات.
وكان ناشطون معارضون كشفوا في وقت سابق أن انفجارات قوية هزت، الأربعاء، أحياء في وسط دمشق، بينما أفادت مصادر حكومية بانفجار عبوة ناسفة في جرمانا بريف العاصمة السورية.
وقال المكتب الإعلامي لـ"تجمع أحرار ثورة الكرامة" في دمشق وريفها إن دوي انفجارات قوية سمع في حيي الحريقة والسويقة الملاصقين لسوق الحميدية، نجمت عن انفجار سيارتين مفخختين خلف القصر العدلي في شارع نصر، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
في المقابل، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن معلومات أولية أشارت إلى "انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الشارع العام بمدخل حارة القريات في جرمانا بريف دمشق"، أدت إلى وقوع إصابات.
وفي سياق منفصل، نفى مصدر عسكري لـ"سانا" في المنطقة الوسطى حصول أي مجزرة في عقرب، وذلك بعد أن قال ناشطون إن هجوما تعرضت له قرية سورية من القوات الحكومية، الثلاثاء، أدى الى مقتل أو إصابة ما يصل إلى 200 من أفراد الطائفة العلوية.
وقال الناشطون إن الهجوم على بلدة عقرب في ريف حماة تضمن قصف منزل كان يختبئ فيه حوالي 200 شخص، مشيرين إلى أن "ميليشيات موالية للحكومة" استخدمت أطفالا دروعا بشرية في البلدة.
في غضون ذلك، أكد عدد من موظفي مطار دمشق الدولي استمرار الرحلات الجوية من المطار وإليه على الرغم من استمرار الاشتباكات في محيطه بين الجيشين السوري والحر.
ووفقا لموظفي المطار، فإن رِحلات الطيران الجوية السورية لا تزال تعمل بشكل طبيعي، ولكن بعض شركات الطيران الأخرى لم تستأنف رِحلاتها بعد، خاصة بعد الهجوم الذي تعرض له المطار في 28 نوفمبر الماضي.
وفي دير الزور، أظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء على شبكة الانترنت قصفا جويا بطائرات الميغ التابعة للقوات النظامية على أحياء عدة في المدينة.
وحسب الناشطين، أسفر القصف عن تدمير وإحراق عدد من المباني، كما أظهرت الصور التي لم يتسن لـ"سكاي نيوز عربية" التأكد من صحتها، تعرض أحد مساجد المدينة للقصف، ما أدى إلى تدمير مئذنته بالكامل.
كما نفذ الجيش السوري الحر اقتحاما جزئيا لمدرسة المشاة بحلب من محاور عدة، من دون السيطرة عليها بصورة كاملة. وتعد هذه المدرسة أحد المعاقل العسكرية المهمة للجيش الحكومي في المدينة، وهي تخضع لحصار من الجيش الحر وسط محاولات متكررة لاقتحامها.