انتقدت روسيا، الأربعاء، قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض "ممثلا شرعيا" للسوريين، وذلك عشية انعقاد مؤتمر دولي لأصدقاء الشعب السوري في مدينة مراكش المغربية.
وغداة منح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الائتلاف شرعية تمثيل الشعب السوري، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن هذه الخطوة تشير إلى أن واشنطن وضعت كل الرهانات على "الانتصار المسلح" للمعارضة السورية على الحكومة السورية.
وقال في تصريحات صحفية إن هذا الاعتراف يتعارض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف في يونيو الماضي والذي يتضمن مبادئ انتقال سياسي في سوريا تخلو من أي دعوة لتنحي الرئيس السوري، بشار الأسد، وذلك بعد فشل خطة المبعوث الدولي السابق كوفي أنان.
وكان أوباما قال، الثلاثاء، لقناة "سي بي إس" الأميركية: "قررنا أن الائتلاف الوطني السوري المعارض أصبح يضم ما يكفي من المجموعات وهو يعكس ويمثل ما فيه الكفاية من الشعب السوري كي نعتبره الممثل الشرعي للسوريين".
وأضاف "هناك فريق صغير من معارضي نظام الأسد مرتبط بالقاعدة في العراق ولقد اعتبرناه منظمة إرهابية".
وأدرجت الولايات المتحدة الثلاثاء جبهة النصرة الإسلامية بسوريا في لائحتها للمنظمات الإرهابية.
ويشدد الأميركيون على أن هؤلاء الجهاديين في جبهة النصرة، لا يمثلون في أي حال من الأحوال "إرادة الشعب السوري" المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد.
وسبق لفرنسا وبريطانيا أن اعترفتا به "الممثل الوحيد للشعب السوري".
وقد اكتفت واشنطن حتى الآن بتقديم مساعدة إنسانية بلغت 200 مليون دولار وبإرسال مساعدة "غير مؤذية" للمعارضين، واستبعدت رسميا تسليم أسلحة.
وجاء اعتراف الرئيس الأميركي عشية الاجتماع الدولي لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" الأربعاء في مراكش بالمغرب حيث سيمثل الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأميركية وليام بينز وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون المريضة.
وتضم مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" أكثر من 100 بلد عربي وغربي ومنظمات دولية ومندوبين عن المعارضة السورية. واجتماع مراكش سيكون اجتماعها الرابع على المستوى الوزاري، والأول منذ اجتماع باريس في يوليو.