افتتحت في العاصمة الإماراتية الأحد أعمال المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" بمشاركة أكثر من 250 عالماً ومفكراً إسلامياً.

وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في افتتاح أعمال المنتدى إن "أشباه" العلماء أشعلوا الحروب الطائفية في المنطقة.

وأوضح أن "من أهم أسباب الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق أمتنا اليوم تصدر أشباه العلماء مواقع الريادة ومنابر الفتيا واحتلالهم وسائل إعلام متنوعة"، وشدد على ضرورة عودة العلماء المشهود لهم بالعلم والفضل إلى الواجهة.

من ناحيته قال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن الأوان قد حان "لبناء مؤسسات دولية فعالة وتستبعد الحروب وتتجنبها وتتخطاها لإيجاد وسائل بديلة للنزاعات الدولية وفي مقدمتها النزاع في منطقتنا العربية والتوترات الكريهة أسفرت عن وجهها القبيح في بعض بلدان المنطقة.

وأكد عدد من المتحدثين في المنتدى أهمية الحوار واحترام الآخر وإخماد الحرائق والضغائن والأحقاد المتأججة في جسم الأمة التي تهدد نسيجها الاجتماعي بالتفكك والخراب وتضعف كل عوامل المناعة الذاتية فيها في مواجهة التحديات والأطماع والمؤامرات، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات "وام".

جاء ذلك خلال جلسات المحور الأول للمنتدى، الذي حمل عنوان "القيم الإنسانية والعيش المشترك".

وأكد المتحدثون خلال الجلستين أنه "لا اختلاف في القيم الأساسية الكبرى كالحق في الحياة وكرامة الإنسان والحرية والمساواة والعدل وأن احترام هذه الحقوق الضرورية ومراعاة ثقافة الاختلاف وترسيخ أهميتها وإقامة الجسور بين مختلف الشعوب والأمم هو وحده الذي يعيدنا إلى قيمة الإنسان ويذكرنا أننا جميعا نستحق هذه القيم بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس أو الدين".

كما أكدوا أهمية دور علماء الدين وأهل الفكر في ترسيخ هذه القيم وتحجيم القيم المضادة ليكونوا جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة.