رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا الفريق أول مصطفى الدابي يؤكد أن مهمة البعثة في حمص كانت جيدة جداً. وغليون يقول إن مبادرة الجامعة العربية جيدة، لكنها تفتقر إلى القوة اللازمة لتنفيذها

دانت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء ما قالت إنه تصاعد العنف قبل وصول مراقبي الجامعة العربية الى سوريا.

 

وقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر شهدنا صوراً مروعة لإطلاق  نيران عشوائي منها مدفعية دبابات ثقيلة وسمعنا بأنباء عن عشرات القتلى والاف الاعتقالات ، مشيراً إلى وقوع حوادث ضرب لمحتجين سلميين.

 

وأكد  تونر على ضرورة اتاحة الفرصة للمراقبين للوصول إلى المحتجين وإلى المناطق التي تضررت من الحملة التي يشنها النظام حسب قوله.

 

وقد احتشد ألاف السوريين في حمص شمالي سوريا الثلاثاء للاحتجاج على الرئيس السوري بشار الأسد بعد سحب الجيش دباباته ووصول بعثة المراقبين العرب إلى المدينة.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرُّه العاصمة البريطانية لندن إن الجيش السوري سحب 11 من دباباته من حي بابا عمرو بحمص التي تبعد 160 كيلومترا شمالي العاصمة دمشق، والذي شهد أعنف المواجهات يوم الاثنين.

 

ونقلت رويترز عن  المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن السوري قتلت 15 شخصاً  منهم ستة في حمص.

 

وكانت الدفعة الأولى من المراقبين العرب، وقوامها 50 مراقبا، قد بدأت مهمتها في سوريا الثلاثاء للتحقق من التزام السلطات السورية بتطبيق بنود مبادرة الجامعة العربية الهادفة إلى وضع حد للعنف المستشري في البلاد منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف شهر مارس الماضي.

 

وأكد رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا  الفريق أول مصطفى الدابي أن مهمة البعثة في حمص كانت جيدة جداً، مشيراً إلى تجاوب كافة الأطراف مع المراقبين.

 

وأضاف الدابي أن البعثة  لا تتعامل بتوصيات الحكومة، أو المعارضة السورية وإنما تتعامل بما تراه وتعايشه على أرض الواقع.

 

وكان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون  ناشد الأمم المتحدة والزعماء الأوروبيين أيضاً التدخل في سوريا قائلا إن مبادرة الجامعة العربية جيدة، لكنها تفتقر إلى القوة اللازمة لتنفيذها.

 

وقد قال غليون إن عدداً من المراقبين الذين وصلوا إلى حمص لم يتمكنوا من التحرك فيها بحرية، بل أصبحوا سجناء لدى النظام السوري.