رفض الرئيس السابق لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر سليم إدريس، قرار الائتلاف السوري المعارض إقالته، مشدداً، في بيان، على أنه ومن سماهم قادة النواحي والمناطق العسكرية، يفكون الارتباط بالائتلاف السوري المعارض، ووزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة.

فقد أكد مصدر عسكري مقتل أكثر من 50 معارضاً مسلحاً في يبرود، منذ بدء المعركة قبل 6 أيام، من بينهم قياديون ميدانيون.

وقال المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي المقداد لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "كل الجبهات رفضت القرار" الذي وصفه بـ"قرار غير شرعي ولا يمثل سوى الجهة التي أصدرته".

ورداً على ذلك أصدر المجلس العسكري الأعلى بياناً الأربعاء جاء فيه أن المجلس قرر في اجتماعه برئاسة "رئيس الائتلاف وحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان" تسليم مهام قيادة الأركان إلى العميد عبد الإله البشير، والبدء بتنظيم وإعادة هيكلة الجيش الحر من قبل وزارة الدفاع وقيادة الأركان وتوفير كافة المستلزمات لتحقيق ذلك خلال فترة محددة.

وأضاف البيان أن المجلس العسكري الأعلى "يهيب بكافة التجمعات والقوى والوحدات العسكرية الثورية المقاتلة على امتداد الأرض السورية الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والالتزام المطلق بالمؤسسات الشرعية لقيادة الثورة السورية والحذر من محاولات مشبوهة لشق الصف في هذه الظروف أو إحداث شروخ في جسم وحدات الثورة بحجة قضايا إجرائية قانونية تتم بشكل دوري في كافة مؤسسات المعارضة".

عشرات القتلى من المسلحين وحزب الله في يبرود

وفيما يتأهب الجيش السوري لصد هجوم محتمل للمعارضة على دمشق من جهة الجنوب، ذكرت مصادر عسكرية حكومية وأخرى من المعارضة أن العشرات قتلوا في يبرود.

فقد أكد مصدر عسكري مقتل أكثر من 50 معارضاً مسلحاً في يبرود، منذ بدء المعركة قبل 6 أيام، من بينهم قياديون ميدانيون.

غير أن الجيش الحر أعلن من جهته مقتل أكثر من 60 عنصراً من مقاتلي حزب الله اللبناني في يبرود.

وفي دمشق، قالت مصادر في الجيش السوري إن القوات الحكومية تستعد لصد هجوم قد يشنه مقاتلو المعارضة المسلحة على دمشق من جهة الجنوب.

وأوضح أحد المصادر في الجيش السوري بأن "المسلحين يتأهبون في درعا، وإنه تم رصد نشاط يدل على تحضير المسلحين لمثل هذا الهجوم".

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن استنفاراً شديداً يسود قرى محافظة السويداء، المتاخمة للحدود الغربية مع محافظة درعا، في محاولة لردع هجوم مقاتلي المعارضة.

وفي حلب، ذكر ناشطون أن الطيران الحربي استأنف غاراته منذ الصباح على أحياء المدينة وقصف أحياء السكري والإنذارات ومساكن هنانو والمدينة الصناعية.

وفي بصر الحرير بريف درعا، فرض الجيش الحر سيطرته الكاملة على ما يعرف بـ"كتيبة الكيمياء"، التابعة للجيش السوري، شرقي المدينة.

جاء ذلك عقب اشتباكات جرت بين مقاتلي المعارضة وقوات حكومية بمحيط الكتيبة، ما أسفر عن مقتل عدد من أفراد القوات الحكومية.

كما تمكن الجيش الحر من الاستيلاء على أسلحة ثقيلة وخفيفة وذخائر واعتقل عددا من جنود القوات الحكومية.

وفي الأثناء، صعّد الجيش السوري عملياته العسكرية، في منطقة القلمون بريف دمشق.