بحث وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، والسفير السعودي غير المقيم لدى العراق فهد عبد المحسن الزيد، الاثنين، تطبيع العلاقات بين البلدين وتصديق اتفاقية تبادل السجناء والمعتقلين.

وذكر بيان نشر على موقع وزارة الخارجية العراقية أن زيباري والزيد بحثا في بغداد "العلاقات الثنائية وأهمية تطبيع العلاقات بصورة كاملة بين البلدين الشقيقين".

وأضاف البيان أنه "تم بحث مسألة السجناء المعتقلين السعوديين في العراق والعراقيين في المملكة، وكذلك تنفيذ أحكام الإعدام الأخيرة، وأكد الجانبان أهمية تصديق اتفاقية تبادل السجناء والمعتقلين لإيجاد آلية للتعاون المشترك".

كما جرى البحث في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري لرجال الأعمال السعوديين "والعمل سوية لفتح وتنظيم المعابر الحدودية لتنشيط عملية التجارة والنقل بين البلدين".

يذكر أن الرئيس العراقي، جلال طالباني، تسلم في 28 مارس الماضي أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد غير المقيم، ليصبح بذلك أول سفير للمملكة في العراق منذ أكثر من 20 عاما. 

وسبق ذلك توقيع السعودية والعراق في 18 مارس في الرياض اتفاقية لتبادل السجناء المدانين في قضايا أمنية وجنائية، تستثني المحكوم عليهم بالإعدام لدى البلدين.         

وذكرت مصادر حقوقية سعودية حينها ـن الغالبية العظمى من السجناء السعوديين في العراق، وعددهم حوالي 110 أشخاص، مدانون بقضايا تتعلق بالإرهاب بينهم ما لا يقل عن خمسة حكم عليهم بالإعدام.         

في المقابل، يقبع حوالي 140 عراقيا في سجون المملكة معظمهم جراء قضايا جنائية وخصوصا تهريب المخدرات وعبور الحدود بشكل غير شرعي، بينهم حوالي عشرة حكم عليهم بالإعدام.      

وفي 13 أغسطس الماضي، أعلنت مصادر أمنية عراقية عن مقتل مسلح عراقي واعتقال آخر سعودي الجنسية في مواجهات بالقرب من الحدود العراقية السورية شمال غربي البلاد.