أفاد ناشطون في المعارضة السورية، الخميس، أن الجيش السوري الحر فرض سيطرته الكاملة على كتيبة مدفعية تابعة للجيش السوري في محافظة دير الزور شرقي سوريا، بينما أسفرت أعمال العنف في مدن سورية عدة عن مقتل 127 شخصا.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مقاتلي المعارضة نجحوا في "تحرير" الكتيبة المتمركزة في بادية الميادين بالمنطقة الاستراتيجية المتاخمة للعراق، بعد "حصار" دام "أكثر من 20 يوما"، في حين لم يصدر أي تعليق من الحكومة السورية.
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات المسلحة بين فصائل من المعارضة السورية وحزب العمال الكردستاني في مدينة رأس العين بريف الحسكة، بعد أيام قليلة على مقتل مسلحين خلال اشتباكات اندلعت بين الطرفين.
وقال ناشطون إن حزب العمال استقدم تعزيزات من مقاتليه إلى مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي استولى عليها مقاتلو الجيش الحر قبل أسبوعين في حملة لانتزاع السيطرة على المناطق الحدودية من القوات الحكومية.
في المقابل، استقدمت "جبهة النصرة" نحو مئتي مقاتل من مدينة تل أبيض الحدودية الواقعة إلى الغرب من رأس العين، التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون.
كما استقدمت "غرباء الشام" أكثر من 100 مقاتل وثلاث دبابات كانت استولت عليها خلال اشتباكات في محافظة الرقة، ونشرت إحداها عند المعبر الحدودي والأخريين في جنوب المدينة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في غضون ذلك، أفادت لجان التنسيق بسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح في قصف لقوات الحكومية المستمر على مناطق متفرقة في ريف العاصمة دمشق منها داريا ويبرود وقطنا.
وفي دمشق، قالت اللجان إن "المدفعية الثقيلة" قصفت حيي الحجر الأسود والعسالي وأحياء أخرى، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات على طريق المزة، ما دفع القوات الحكومية إلى "إغلاق طريق العدوي المؤدي إلى مستشفى الحياة وشارع الثورة بحواجز إسمنتية".
أما في اللاذقية، فاستهدف الطيران العمودي قرى جبل التركمان بـ"براميل متفجرة" في وقت دارت معارك بين الجيش الحر والقوى النظامية على الطريق السريع في المدينة، وفقا للناشطين.
وقال ناشطون إن الأحياء القديمة في مدينة حمص تعرضت لقصف "مدفعي عنيف"، مضيفين أن القصف اشتهدف مبنى سكنيا في حي باب هود وأدى إلى انهياره "بالكامل".
وفي درعا، كشف ناشطون عن اقتحام عناصر من الجيش السوري بلدة محجة في ريف المحافظة وعن اشتباكات عنيفة دائرة فيها.
جدير بالذكر أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في النزاع السوري المستمر منذ 20 شهرا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما تشير إحصاءات إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة في الدول الأربع المجاورة لسورية يفوق نصف مليون شخص.