أعرب السفير أحمد بن حلي عقب لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، برئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، في القاهرة، عن ترحيب المنظمة بتوسيع وفد المعارضة المشارك في الجولة المقبلة من "جنيف 2".

وقال نائب الأمين العام إن الجامعة تشدد على أن يرأس الائتلاف وفد المعارضة في المباحثات بشأن النزاع في سوريا، وذلك في معرض رده على ما إذا كان لقاء العربي والجربا تطرق إلى توحيد المعارضة في مفاوضات جنيف.

إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى ترحيب الجامعة ورئيس الائتلاف بمشاركة أي من التيارات السياسية الأخرى في الوفد، وذلك بعد أن ذكرت أنباء عن عزم الجربا عقد لقاءات بشخصيات من معارضة الداخل السوري في القاهرة.

وفي هذا السياق، قال رئيس "تيار بناء الدولة" المعارض، لؤي حسين، إن الجربا اتصل قبل أيام برئيس هيئة التنسيق الوطنية، حسن عبد العظيم، لحثه على الانضمام إلى وفد المعارضة الذي سيشارك في الجولة المقبلة المقررة في 10 فبراير.

وأضاف حسين في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" من دمشق أن المعلومات تشير إلى أن عبد العظيم التقى بالفعل مع الجربا في القاهرة، مرجحا انضمام ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية إلى وفد الائتلاف.

ومساعي الجربا في القاهرة تأتي بعد أن التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وسط أنباء عن محاولة موسكو إقناعه بضم جماعات المعارضة في الداخل إلى المباحثات.

يشار إلى أن الائتلاف سبق وأعلن موافتته على اقتراح الأمم المتحدة بإطلاق الجولة الثانية من المحادثات الرامية لإنهاء النزاع في سوريا في 10 فبراير، في حين لم تحسم الحكومة مسألة العودة إلى طاولة المفاوضات.

وكانت الجولة الأولى التي جمعت طيلة عشرة أيام ممثلين عن الحكومة والمعارضة للمرة الأولى منذ بدء النزاع مارس 2011، انتهت من دون نتائج تذكر وفي ظل اتهامات متبادلة بين الطرفين.