قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه ينوي تقليص المشاريع في عدد من البلدان لأسباب تتعلق بالتمويل حيث يواجه نقصاً يبلغ مليار دولار أميركي مع التكاليف المتزايدة للمهمات الدولية للإغاثة مثل سوريا.

 وقالت المدير التنفيذي للبرنامج إيرثارين كزين لوكالة فرانس برس إن الوكالة بحاجة إلى مليار دولار لتغطية برامجها خلال هذا العام.

وجاءت تصريحات كزين خلال زيارة لأستراليا في إطار جولة لحشد الدعم للوكالة من قبل الدول المانحة والقطاع الخاص.

وأشارت المديرة التنفيذية إلى أنه يجري حالياً تخفيض الحصص الغذائية لعدد من برامج المساعدات الدولية للوكالة من بينها هايتي والنيجر ومالي وكينيا ، حيث شهد مخيم داداب للاجئين في كينيا تخفيضاً بلغ  10%  الشهر الماضي بسبب نقص في الدعم المالي.

يذكر أن التكاليف المخصصة لبرامج المساعدات في سوريا تواجه مصاعب بسبب الظروف الأمنية المحيطة حيث يهدف برنامج الغذاء العالمي إلى الوصول إلى 425 ألفا ممن هم بحاجة للدعم بتكلفة قدرها أربعة ملايين دولار في الأسبوع.

وقالت كزين: "إن تكلفة 12 رحلة جوية لنقل المساعدات من العراق الى القامشلي شمال سوريا بلغت 800 ألف دولار لتقديم الأغذية للستة آلاف شخص خلال شهر ديسمبر العام الماضي".

وأضافت المسؤولة الأممية أن هناك " مئات الآلاف من الناس ( في سوريا ) ممن لا يمكن الوصول إليهم بشكل مستمر" إلا أنها شددت على أن ضرورة الحصول على المساعدات لتخفيف معاناة المتضررين.

ويرغب برنامج الغذاء العالمي بدفع  المزيد من المانحين من القطاعين العام والخاص والأفراد  لتقديم المزيد من الدعم للوكالة وتسليط الضوء على الدعم الذي تتلقاه منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف-  كنموذج حيث تتلقى أكثر من 60 بالمائة من التمويل من خلال قنوات الدعم المختلفة ، بينما يحصل برنامج الأغذية العالمي نحو 5  في المئة فقط.

وأعربت كزين عن أملها في توسيع قاعدة تمويل الوكالة بحيث لا تقتصر على الجهات المانحة التقليدية مثل بريطانيا أو الولايات المتحدة لتشمل الاقتصادات المزدهرة مثل الصين والمملكة العربية السعودية.

واضافت أن البرنامج بدأ بتلقي الدعم من الصين والسعودية لكنه يأمل في زيادة الدعم من هذه الاقتصادات وبشكل منتظم.