قتل نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقله في قطاع غزة.

وعن السبب الذي دفع إسرائيل لشن مثل هذه الغارة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "المنظمات الإرهابية تمس مع سبق الإصرار بمواطنينا".

أما وزير الدفاع إيهود باراك، فقال إن "استفزازات حماس وسائر الفصائل الفلسطينية خلال الآونة الأخيرة هي التي دفعتنا لهذه العملية".

وأوضح أن الهدف من هذه العملية هو "الحفاظ على أمن السكان جنوبي إسرائيل والقضاء على أكبر كمية من الأسلحة في غزة"، مشيرا إلى أن إسرائيل "مازالت في بداية العملية وليس في آخرها".

وكان راديو "الأقصى" التابع لحركة حماس أكد مقتل الجعبري، الأربعاء، في الغارة التي وقعت في شارع عمر المختار وسط قطاع غزة.

وأوضح مراسل سكاي نيوز عربية أن شهودا عيان أكدوا رؤيتهم لجثة الجعبري في مستشفى دار الشفاء.

كما أكد إطلاق قذيفتين على جنوبي إسرائيل، وذلك بعد أن توعدت حركة حماس بالرد، قائلة إن عملية الاغتيال "فتحت على إسرائيل أبواب جهنم".

وأشار إلى أن القبة الحديدية تصدت لـ 5 صواريخ من غزة.

من جهته، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) أنه نفذ عملية اغتيال الجعبري بالاشتراك مع الجيش.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع لحركتي حماس وحركة الجهاد الإسلامي.

وأوضح أن جيش الدفاع الإسرائيلي لن يسمح بتهديد مليون إسرائيلي يعيشون جنوبي البلاد، مضيفا أن الجيش بدأ عملية عسكرية مكثفة تسمى "عامود الغيوم" تستهدف القواعد الصاروخية لما وصفه بـ"التنظيمات الإرهابية" في غزة.

 وأضاف أدرعي أن كل الخيارات مفتوحة من أجل تحسين الوضع الأمني لمواطني إسرائيل.

وأوضح مراسلنا أن إسرائيل أرسلت فرقا عسكرية قرب قطاع غزة، وأن زوارق إسرائيلية فتحت نيرانها على شواطئ غزة.

من جهته، قال وزير الصحة الفلسطيني في الحكومة المقالة إن 7 أشخاص قتلوا، بينهم طفلة، فيما جرح 30 آخرون في الغارات الإسرائيلية على غزة.

وكانت مصادر إسرائيلية أشارت إلى اغتيال قيادي آخر من حركة حماس في غزة، حسب ما ذكر مراسلنا، إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رفض الإفصاح عن اسم القيادي المستهدف.

يشار إلى أن الجعبري كان المطلوب الأول لدى إسرائيل، إذ اتهمته بالوقوف وراء العمليات العسكرية التي انطلقت من قطاع غزة.

كما قالت إسرائيل إنه مسؤول عن اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

أحمد الجعبري برفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط

وشارك الجعبري في تسليم شاليط إلى المخابرات المصرية خلال عملية تبادل الأسرى، وكانت هذه المرة الأولى التي يظهر فيها خلال نحو 10 سنوات.

وأضاف مراسلنا أن أجواء من الغضب سادت قطاع غزة احتجاجا على اغتيال الجعبري، لافتا إلى أنه تم إغلاق جميع المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل.