قتل 157 شخصا في سوريا الجمعة، وفقاً لمصادر المعارضة، التي ذكرت أيضا أن ما لا يقل عن 20 جنديا حكوميا قتلوا في مدينة رأس العين، بينما سلمت القوات الحكومية مراكز الدرباسية الأمنية لحزب العمال الكردستاني.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن غالبية الضحايا قتلوا في "مجزرة" في القورية بدير الزور، مشيرة إلى أن بين القتلى 7 أطفال و17 امرأة على الأقل.
وأضافت الشبكة أن دير الزور التي شهدت أكبر عدد من القتلى، سجل فيها مقتل 26 شخصا، بينهم 18 في القورية، ومن هؤلاء 12 امرأة و3 أطفال.
وأشارت إلى سقوط عشرات الجرحى، العديد منهم في حال خطيرة، وذلك نتيجة قصف عنيف من قبل قوات حكومية بالمدفعية استهدف السوق الرئيسي في المدينة.
ووصف المركز الإعلامي السوري الأحداث بـ"مجزرة" جديدة تزامنت مع تظاهرات أعلن عنها تحت اسم "جمعة أوان الزحف إلى دمشق".
وقالت إن 47 شخصاً قتلوا في دمشق وريفها و21 في حلب، و9 في كل من درعا وإدلب و7 في حمص و4 في حماة و3 في القنيطرة و2 في كل من اللاذقية والرقة.
وذكرت المعارضة السورية أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مقر بلدية معضمية الشام، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجروح غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأشارت إلى أن المباني المجاورة تعرضت لأضرار كبيرة.
وفي إدلب، فجر الجيش الحر جسر "النحل" لقطع إمدادات القوات الحكومية عن منطقة محمبل.
الحر يسيطر على رأس العين
وأفادت مصادرنا في سوريا بأن الجيش الحر بسط سيطرته على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، بعد يوم تقريباً من سيطرته على المعبر الحدودي.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن الجيش الحر قتل الأربعاء رئيس فرع الأمن العسكري في المدينة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن 20 جندياً حكومياً قتلوا وأصيب عدد آخر في هجوم للمعارضة على مقر للأمن العسكري في رأس العين.
وقال بيان للمرصد إن مصير 25 شرطياً في المركز ما زال مجهولاً.
ونقل مراسلنا على الحدود التركية السورية عن مصدر في المعارضة الكردية السورية أن القوات الحكومية بدأت بتسليم مراكزه الأمنية والعسكرية في الدرباسية الحدودية لحزب العمال الكردستاني
وفي تطور لافت، أفادت مصادرنا بأن شخصاً واحداً على الأقل قتل وأصيب آخرون بجروح إثر إطلاق حزب العمال الكردستاني النار على مظاهرة في كوباني بحلب.
من جهة أخرى أفادت شبكة شام بوقوع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن بريف حمص، وسقوط عشرات الجرحى مع تهدم عدد من المنازل جراء القصف.
كما قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات الحكومية والجيش الحر في بلدة دروشا بريف دمشق.
11 ألف لاجئ إلى دول الجوار
من جهة ثانية، ذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 11 ألف سوري عبروا الحدود إلى تركيا والأردن ولبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأفادت المفوضية أن عدد اللاجئين المسجلين في دول الجوار ويتلقون المساعدات ارتفع إلى 408 آلاف لاجئ.
وفي وقت سابق، قالت زارة الخارجية التركية الجمعة إن ما لا يقل عن 8 آلاف سوري فروا إلى تركيا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأوضح مسؤول في الخارجية التركية أن عدد اللاجئين السوريين في بلاده ارتفع إلى نحو 120 ألف لاجئ.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن 26 ضابطاً من الجيش السوري الحكومي فروا كذلك إلى تركيا خلال الليل.