اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن قرار الأمم المتحدة سحب دعوة لإيران لحضور مباحثات السلام السورية الأسبوع الجاري "خطأ" لكنه "ليس كارثة".

وقال لافروف إن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سحب عرضه الذي قدمه في اللحظة الأخيرة لإيران لحضور المؤتمر المقرر أن يبدأ الأربعاء في منتجع مونترو السويسري سينعكس سلبا على صورة الأمم المتحدة.

وكانت الدعوة التي قدمها بان لإيران الأحد وضعت المباحثات في خطر، حيث ضغطت الولايات المتحدة لسحب الدعوة، بينما هدد الائتلاف الوطني السوري المعارض بعدم المشاركة في المباحثات تماما.

وفي مؤتمر صحفي، قال لافروف: "هذه التطورات لم تساعد في تقوية سلطة الأمم المتحدة، مضيفا أن سحب الدعوة بدا "غير لائق".

 يشار إلى أن الجدل بشأن مشاركة إيران في المباحثات عكس خلافا عميقا بشأن سوريا بين الولايات المتحدة وروسيا.

وتعد روسيا حليفا رئيسيا لسوريا، وقد حالت دون فرض عقوبات أممية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما تواصل دعمها له بالسلاح منذ بدء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 130 ألف شخص.

وجدد التأكيد على رؤية موسكو بأن مشاركة إيران أساسية لنجاح المباحثات.

وتعد إيران الحليف الإقليمي الأبرز للأسد، حيث تدعم نظامه بمستشارين وأموال منذ بدء الانتفاضة ضده في مارس 2011.

وحذر لافروف من أن إبعاد إيران سيعمق من الانقسام بين العالم الإسلامي وسيكون له انعكاس سلبي على الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.

وقال "غياب إيران لا يساعد في تعزيز وحدة العالم الإسلامي."

وشدد لافروف على أن روسيا لا تدعم سوريا بأي أسلحة "محظورة بموجب الاتفاقات الدولية ويمكن أن تزعزع استقرار المنطقة."

وفي الوقت نفسه، أعرب لافروف عن أمله في نجاح المباحثات التي تجمع الحكومة والمعارضة على نفس الطاولة للمرة الأولى منذ بدء الصراع قبل ثلاثة أعوام.

وقال "ليس ثمة كارثة، سندفع من أجل حوار بين الأطراف السورية من دون شروط مسبقة."