كثف الفلسطينيون من جهودهم الدبلوماسية الرامية إلى إقناع عدد من الدول الأوروبية بالتصويت لصالح محاولتهم الحصول على صفة دولة غير عضو بالأمم المتحدة.

وطار مبعوثون فلسطينيون إلى ألمانيا والنمسا والولايات المتحدة وبريطانيا والدنمارك والسويد وفنلندا هذا الأسبوع، على أمل إقناع هذه البلدان بالتصويت لصالح فلسطين.

يشار إلى أن بعض هذه البلدان يعارض الأمر، بينما لم تتخذ دولا أخرى قرارها بعد.

من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "نحث هذه الدول على التصويت لصالح المحاولة الفلسطينية، ونأمل أن تتضح الصورة أمامها".

وأوضح مسؤولون فلسطينيون أنهم يعتزمون مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصويت على ذلك في الـ 15 أو الـ 29 من نوفمبر.

يذكر أن الفلسطينيين حاولوا العام الماضي تحقيق هدف الحصول على صفة دولة كاملة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ولكن المحاولة باءت بالفشل.

وتعارض إسرائيل والولايات المتحدة هذه الخطوة، وتقولان إن على الفلسطينيين التفاوض بشأن دولتهم مع الدولة اليهودية، وعدم اتخاذ إجراء أحادي الجانب، حسب ما ذكرت وكالة أنباء أسوشييتد برس.

في حين يقول الفلسطينيون إنهم يخشون من انتقام مالي ودبلوماسي، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تعلقا بعد على الخطوة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمور إن بلاده تشن هجوما دبلوماسيا مضادا.

ويعد تمرير القرار في الجمعية العامة، المكونة من 193 عضو، أمرا مؤكدا لأن دولا متعاطفة مع القضية الفلسطينية تهيمن عليها.

ويسعى الفلسطينيون للحصول على ما يسمونه أغلبية "نوعية"، إذ ستصوت دول أوروبية على القرار أيضا، وهو ما سيعطي الخطوة وزنا دبلوماسيا.

ويأمل الفلسطينيون من استخدام ذلك في الانضمام إلى هيئات إضافية بالأمم المتحدة، مثل المحكمة الجنائية الدولية، بحيث يمكنهم محاولة مقاضاة إسرائيل دوليا.