قتل 140 شخصا الأربعاء في مناطق سورية عدة، بينهم 9 على الأقل في قصف فرنين في حلب، إضافة إلى 8 قتلوا قرب مقام السيدة زينب جنوب شرقي العاصمة دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان: "قتل 8 مواطنين على الأقل وأصيب العشرات إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بدراجة نارية بحسب المعلومات الأولية، انفجرت أمام فندق آل ياسر قرب مقام السيدة زينب المقدس لدى الطائفة الشيعية".

وقالت قناة الدنيا الحكومية السورية إن الشرطة نزعت فتيل قنبلة أخرى في مكان قريب من مكان التفجير الأول قبل انفجارها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن "مجموعة إرهابية مسلحة تفجر عبوة ناسفة وضعتها في كيس للقمامة بشارع مزدحم في منطقة السيدة زينب"، مشيرة إلى أن الحادث أسفر عن وقوع "عدد من الضحايا والإصابات"، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها منطقة السيدة زينب بتفجير منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011، ففي 14 يونيو الماضي، أصيب 14 شخصا بتفجير انتحاري في موقف للسيارات وسط منطقة تضم مقام السيدة زينب ومشفى الإمام الصدر ومركزين أمنيين.

وتعد هذه النطقة الواقعة على أطراف القسم الجنوبي الشرقي من دمشق مقصدا مهما للسياحة الدينية لا سيما للزوار الشيعة، ويؤمها الآلاف من القادمين من دول الخليج والعراق وإيران ولبنان لزيارة مقام السيدة زينب ابنة الإمام علي بن أبي طالب.

وارتفع عدد القتلى في مختلف المحافظات السورية الأربعاء إلى 113 شخصاً، نصفهم في حلب، وبينهم 6 نساء و9 أطفال، بحسب مصادر المعارضة.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن حلب شهدت مقتل 57 شخصاً، بينما قتل 27 في دمشق وريفها و12 في حمص و11 في إدلب و4 في درعا و2 في دير الزور.

وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن انفجاراً قوياً مجهول المصدر وقع في حي التضامن في دمشق، وتبعه إطلاق نار كثيف في منطقة شارع الشهداء.

وفي وقت سابق، أعلنت شبكة "سوريا مباشر" المعارضة أن الجيش الحر أسقط مروحية في محمبل في إدلب.

وشنت طائرات حربية نظامية غارات جوية على مناطق مختلفة في البلاد الأربعاء، لا سيما على ريف دمشق وشمال غربي البلاد، حسبما أفاد المرصد.

وفي ريف دمشق، "نفذت طائرات حربية 5 غارات جوية على بساتين بلدة سقبا ودوما في الغوطة الشرقية"، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المناطق المستهدفة.

من جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية إن الطيران الحربي استهدف مدينة دوما في ريف العاصمة.

وكانت مناطق الريف، لا سيما الواقعة إلى الشرق من العاصمة، هدفا لغارات جوية مكثفة الثلاثاء، تزامنا مع شن طائرات مقاتلة غارة هي الأولى على مدينة دمشق استهدفت حي جوبر (شرق).

كما سقطت قذائف على بلدة حرستا والمزارع المحيطة ببلدة رنكوس "التي تعتبر معقلا لمقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة" في ريف العاصمة، بحسب المرصد.

في محافظة إدلب، قال المرصد إن طائرات حربية قصفت مدينة معرة النعمان الاستراتيجية وقريتي دير شرقي ومعرشمشة.

كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين هاجموا "حواجز تابعة للقوات النظامية على طريق اللاذقية-إدلب في ريف جسر الشغور"، بحسب المرصد الذي أشار إلى اشتباكات "رافقها تحليق للطيران الحربي وسقوط قذائف على المناطق المحيطة".

وتستمر الاشتباكات في محيط معكسر وادي الضيف المحاصر بين القوات النظامية من جهة ومقاتلين من جبهة النصرة الإسلامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة من جهة أخرى، بحسب المرصد.

ويحاصر المقاتلون المعارضون المعسكر القريب من مدينة معرة النعمان منذ سيطرتهم عليها في التاسع من أكتوبر، ما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية.

وفي دير الزور، شن الطيران الحربي غارات على بلدة الموحسن "التي تعتبر من اهم معاقل الكتائب الثائرة المقاتلة"، بحسب المرصد.