أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية عبدالرزاق الشباهي، استعادة الجيش الليبي السيطرة على قاعدة "تمنهنت" العسكرية في محافظة سبها جنوبي البلاد، بعد أن سيطر عليها مسلحون وصفهم بالموالين لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي.

وكان المؤتمر الوطني الليبي أعلن حالة النفير في صفوف الجيش، ووضع قواته في حال تأهب قصوى للسيطرة على الوضع هناك، وأمر رئيس الوزراء علي زيدان بإرسال قوات إلى مدينة سبها، التي تشهد منذ أيام اشتباكات بين قبائل "التبو" وميليشيات متناحرة لضبط الأمن فيها.

وذكرت مصادر لـ "سكاي نيوز عربية" إن سلاح الجو الليبي شن ضربات جوية على مناطق استولى عليها مسلحون في قاعدة "تمنهنت" العسكرية فلاذوا بالفرار مع بعض الأسلحة التي سرقوها.

وتعد "تمنهنت" أكبر قاعدة للجيش الليبي جنوبي البلاد وهي غرفة العلميات الرئيسية للمنطقة العسكرية في محافظة سبها، إضافة إلى أنها مجهزة تجهيزا حديثا بالأسلحة والعتاد العسكري البري والجوي، ويتواجد بها غرفة مراقبة الرادارات للحدود البرية والجوية بالجنوب الليبي.

وشأن تطورات هذه الاشتباكات، ذكرت مصادر طبية بمستشفى سبها المركزي أن المستشفى استقبل 6 قتلى وعشرون جريحا على الأقل في إحصائية أولية لتجدد للاشتباكات العنيفة التي تشهدها المدينة منذ الجمعة.

وتعيش مدينة سبها منذ الخميس على وقع أصوات النيران وانفجارات قوية، ما تسبب في إعادة إغلاق المطار الجوي بالمدينة ووقف حركة المرور وتعطيل المدارس والدوائر الحكومية.

وكانت أعداد من مسلحي قبيلة "التبو" حاولوا الدخول إلي مدينة سبها من ثلاثة محاور، بهدف السيطرة على عدة مرافق حكومية، وثكنات عسكرية، لكن الجيش تصدى لهم، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بمناطق متفرقة بالمدينة.