قتل خمسة أشخاص على الأقل، في قصف شنته طائرة مروحية حكومية على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، في وقت تشتد المعاناة داخل المخيم نتيجة حصار مفروض عليه منذ 6 أشهر، تسبب بمقتل العشرات من الجوع والمرض.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مروحية تابعة للجيش السوري "ألقت برميلا متفجرا على منطقة بالقرب من حديقة فلسطين في مخيم اليرموك، ما أدى إلى سقوط خمسة شهداء على الأقل وعدد من الجرحى بعضهم في حال خطرة".

من جهة ثانية، "فارق رجلان الحياة في المخيم جراء نقص الأدوية والأغذية وسوء الأوضاع المعيشية"، بحسب المرصد الذي احصى وفاة أكثر من خمسين شخصا خلال أشهر في المخيم نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية.

وسيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك منذ نحو عام، وتفرض قوات النظام حصارا مشددا على المخيم منذ أشهر طويلة.

حصار

من جانبه، اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الخميس، تنظيم القاعدة ومنظمات إسلامية بـ"تعمد مهاجمة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا". وأضاف أن "20 ألف فلسطيني لا يزالون يقيمون في مخيم اليرموك من أصل 160 ألف لاجئ".

وحاول مجدلاني، هذا الأسبوع، بالتنسيق مع الجهات الرسمية في سوريا، إدخال 6 شاحنات محملة بالأدوية والأغذية إلى المخيم المحاصر، غير أن القافلة تعرضت لإطلاق نار كثيف عند مدخل المخيم، وفق ما أعلن، الخميس.

وحسب مجدلاني فإن ما بين 3 إلى 5 فلسطينيين يموتون يوميا في مخيم اليرموك، بسبب المجاعة ونقص الأدوية.

تفجيرات

في تطور آخر، قال المرصد في بيان إن 1069 شخصا قضوا على مدار أسبوعين من الاشتباكات بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من طرف، ومقاتلي كتائب مقاتلة من طرف آخر.

وقتل الخميس شخص في تفجير سيارة مفخخة بالقرب من حاجز لكتائب مقاتلة في عويجل في الريف الغربي لحلب، بحسب المرصد الذي رجح أن يكون التفجير من تنفيذ "الدولة الإسلامية".

وانفجرت سيارتان مفخختان في وقت لاحق الخميس، إحداهما في مدينة جرابلس التي تشهد اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين لهم.

كما انفجرت سيارة مفخخة "بالقرب من تجمع لكتائب إسلامية مقاتلة عند المدخل الشمالي لمدينة سراقب" التي يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليها، بحسب المرصد.

وإلى الجنوب الغربي من دمشق "تمكن مقاتلو الكتائب المقاتلة من إسقاط طائرة مروحية، في سماء مدينة داريا"، بحسب المرصد، الذي أشار إلى مقتل أربعة عناصر من القوات الحكومية، ثلاثة منهم ضباط أحدهم برتبة عقيد، في إسقاط المروحية.