أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في مصر في ختام اليوم الأول في الاستفتاء على الدستور الثلاثاء أن العملية شهدت "إقبالا ملحوظا"، بينما قالت وزارة الداخلية إن التصويت تم بـ"صورة مستقرة".

وقال بيان للهيئة تلقت سكاي نيوز عربية نسخة منه إن " الإقبال كان ملحوظا في عملية التصويت، مما استدعى تدعيم بعض اللجان بقضاة إضافيين من الاحتياطي، ومزيد من الموظفين الإداريين لتيسير العمل داخل بعض اللجان".

وأضاف أن اليوم الأول من الاستفتاء الذي يقام على يومين "مر في مجمله دون وجود أية أحداث تؤثر على سير العملية الانتخابية".

وأعلن عضو اللجنة العليا للانتخابات، مدحت إدريس، أن "صناديق الاقتراع أغلقت في معظم المراكز في التاسعة مساء (19:00 توقيت غرينيتش).

وأكد بيان لوزارة الداخلية، أن القوات المكلفة بتأمين اللجان والناخبين تصدت "لمحاولات جماعة الإخوان المسلمين، عرقلة سير عملية التصويت".

ويحق التصويت لنحو 53 مليون ناخب، يدلون بأصواتهم في 30030 لجنة عامة، وفرعية ومقر انتخابي.

يذكر أن عشرات المراقبين الدوليين، الذين يمثلون الاتحادين الأوروبي والإفريقي، وبعض المنظمات الأميركية، يراقبون عملية الاستفتاء، التي تجري الثلاثاء والأربعاء، ومن المقرر، إعلان نتيجة الاستفتاء، بعد 72 ساعة من انتهاء التصويت.

وكانت نسبة الموافقة قد غلبت في استفتاء المصريين في الخارج، على مشروع الدستور الجديد، الذي استمر 5 أيام داخل السفارات والقنصليات المصرية

قتلى باشتباكات

وجرت عمليات الاقتراع في معظم مناطق البلاد في هدوء باستثناء اشتباكات وقعت بين الشرطة وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي دعت إلى مقاطعة الاستفتاء، أوقعت 8 قتلى في 3 مناطق هي بني سويف وسوهاج بصعيد مصر وكرداسة بالجيزة (غربي القاهرة)، وفقا لوزارة الصحة.

ففي محافظة سوهاج (نحو 470 كيلو جنوبي القاهرة)، قتل 4 أشخاص وفي محافظة بني سويف (120 كيلومترا جنوب القاهرة)، قتل شخص برصاصة في الصدر، بينما في منطقة كرداسة بالجيزة، قتل 3 أشخاص.

وفي مدينة الحوامدية (جنوب محافظة الجيزة) أشعل مؤيدو جماعة الإخوان النيران في سيارة شرطة كما فرقت الشرطة تظاهرات لأنصار الجماعة في الإسكندرية، بحسب مصدر أمني.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان مساء الثلاثاء أنه تم توقيف 140 من الخارجين عن القانون وأعضاء جماعة الإخوان الثلاثاء "الذين كانوا يحاولون تعطيل الاستفتاء".

وكانت قنبلة بدائية الصنع انفجرت قبل ساعتين من فتح مكاتب الاقتراع في الساعة التاسعة (7:00 توقيت غرينيتش)، أمام محكمة في منطقة إمبابة بالجيزة (غرب القاهرة) من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات أو ضحايا.            

مراكز الاقتراع 

إلى ذلك، قام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بتفقد أحد مكاتب الاقتراع في مصر الجديدة (شمال القاهرة) بعد بدء التصويت لتفقد الحالة الأمنية وتحدث إلى الجنود قائلا "شدوا حيلكم، نريد تأمينا كاملا للاستفتاء".

كما أدلى الرئيس المؤقت، عدلي منصور، بصوته ودعا المصريين إلى المشاركة، مؤكدا أن "التصويت ليس لصالح الدستور فقط ولكن لصالح خريطة المستقبل كلها.. يجب أن يكون في البلاد رئيس منتخب ومجلس تشريعي منتخب أيضا".

وأضاف: "لا بد أن يثبت الشعب للإرهاب الأسود أنه لا يخشى شيئا وأنه مصمم على النزول دائما".