تستمر حالة التأهب والقتال المتقطع في مدينتي الفلوجة والرمادي بالأنبار غربي العراق، فيما تحاصر القوات العراقية الفلوجة لاحتمال مهاجمة المدينة التي يسيطر على أغلبها مسلحون متشددون، أعلنت واشنطن عن تسريع توريد مساعدات عسكرية للعراق.

وشهدت مدينة الرمادي اشتباكات في الليل استمرت حتى صباح الأربعاء أسفرت حسب مصادر محلية تحدثت لوكالة الأنباء الفرنسية عن مقتل 4 أشخاص، وتقول القوات الحكومية إن 25 من المسلحين قتلوا في غارة جوية على الرمادي.

وتعرض شرق الفلوجة للقصف، فيما نقلت وكالات الأنباء عن مصادر عراقية قولها إن "اقتحام الفلوجة غير ممكن الآن" خشية سقوط ضحايا من المدنيين.

ويواصل المدنيون النزوح من مناطق القتال في الأنبار وغيرها، متوجهين إلى العاصمة بغداد أو أنحاء أخرى من العراق يعتبرونها أكثر أمنا من إقليم الأنبار.

وتتضارب الأنباء والتصريحات حول أطراف القتال في الإقليم، ففي حين تقول الحكومة إنها تستهدف عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام، يقول رجال العشائر في المنطقة إن الحملة تستهدف أيضا مسلحين منهم يعارضون الحكومة المركزية، فيما تقاتل مجموعات من العشائر مع قوات الأمن ضد عناصر متطرفة في استعادة لجماعات "الصحوة" السابقة.

وتسيطر عناصر مسلحة، مرتبطة بالقاعدة أو من مسلحي العشائر، على أغلب الفلوجة وأنحاء متفرقة من الرمادي.

دعم أميركي

في هذه الأثناء، أعلنت واشنطن عن تسريع تسليم صواريخ وطائرات للعراق لمساعدة الحكومة في حملتها ضد "مسلحين مرتبطين بالقاعدة".

 وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وارن: "سنسرع تسليم 100 صاروخ إضافي من نوع هلفاير لكي تكون جاهزة للتسليم الربيع المقبل" حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

يذكر أن صواريخ هلفاير، التي صنعت في البداية كصواريخ مضادة للدروع، يمكن إطلاقها أيضا من مروحيات أو طائرات.

أما الطائرات من دون طيار "سكاي إيغل" التي يعتبر سعرها غير مرتفع فإن طول جناحيها لا يتجاوز ثلاثة أمتار وهي قادرة على الطيران لمدة 24 ساعة.

وتعتبر هذه الأسلحة جزءا من عقود سبق أن وقعت مع بغداد، إلا أن واشنطن تسعى لتسريع تسليمها الآن.