نزحت 9 آلاف أسرة من الفلوجة باتجاه مدينتي الحبانية والصقلاوية المجاورتين خلال 72 ساعة الماضية، بحسب رئيس مجلس محافط الأنبار صباح كرحوت.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه قوات عراقية لشن هجوم كبير لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة، من مسلحين موالين لتنظيم "القاعدة".

وتأتي عملية النزوح نتيجة تفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة، التي أغلقت منافذها الثلاثة من جهة بغداد وبيجي والرمادي.

ويسيطر مسلحو ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبط بالقاعدة، على أجزاء من الفلوجة، بينما يقول مسلحون من عشائر الأنبار إنهم سيطروا على المدينة التي تشهد اشتباكات.

اشتباكات بمنافذ المدينة

ويغلق مسلحو القاعدة المنفذ الشرقي من مدينة الفلوجة، بينما لا تزال المنافذ الجنوبية والشمالية والغربية تشهد اشتباكات مع مسلحي العشائر مدعومين من الشرطة العراقية.

وقالت مصادر طبية إن أحياء العسكري والشهداء تعرضت إلى قصف تسبب بسقوط ضحايا بين قتلى وجرحى، ما اضطرها للاستعانة بالمساجد لدعوة المواطنين إلى التبرع بالدم للجرحى.

وأفادت مصادر قبلية أن أغلب أحياء المدينة تعيش حالة فوضى عارمة بسبب غياب الأمن والخدمات.

وتعاني المدينة أزمة إنسانية تطورت من نقص إمدادات المواد الغذائية والتموينية والوقود إلى قطع ماء الشرب عن المنازل، كما شكا أطباء بمشافي الفلوجة من نقص الأدوية، ونفاذ مخزون الدم اللازم لعلاج المصابين جراء الاشتباكات.

وقال شهود عيان إن طوابيرا من السيارات وقفت أمام محطات الوقود بسبب الحصار المستمر منذ خمسة أيام نتيجة حظر التجول.

العشائر تدين قصف الجيش

وفي الأثناء، عقد عدد من شيوخ عشائر الفلوجة اجتماعا، أدانوا فيه قصف القوات الحكومية مواقع سكنية في بعض مناطق الأنبار، محملين السلطات مسؤولية سقوط ضحايا بين الأبرياء.

وأعرب المشاركون في اجتماع عشائر الفلوجة عن استعداد العشائر التام لتولي مسؤولية الأمن في مدينتهم. كما طالبوا قوات المالكي بالبقاء بعيدا عن الفلوجة.

ومن جهتها نفت وزارة الدفاع العراقية أي حشد لقواتها على أطراف المحافظة.