ناشد رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر الثلاثاء "القوى المدافعة عن الثورة" في تونس إلى عدم الانسياق وراء "العنف السياسي" وذلك بعد مقتل ناشط بحزب معارض في مظاهرة بمدينة تطاوين جنوبي البلاد.

وقال بن جعفر في خطابه في الذكرى الأولى للمجلس التأسيسي "إن المرحلة تستدعي من كافة القوى المدافعة عن الثورة أن لا تنساق في طريق العنف السياسي.. علينا جميعا إزالة حالة الاحتقان والتجاذب وتغليب لغة العقل والحوار والتهدئة". وأضاف أن "الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس، وتصاعد مظاهر التوتر والخطابات المتشنجة، خط أحمر يجب الوقوف عنده".

يذكر أنه قد قتل في تطاوين الخميس الماضي منسق حزب نداء تونس المعارض، لطفي نقض، والذي يترأسه رئيس الحكومة السابق الباجي قائد السبسي.       

وكانت حكومة السبسي قادت المرحلة الانتقالية الأولى في تونس بعد الإطاحة في 14 يناير 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي، واستقالة حكومة محمد الغنوشي تحت ضغط شعبي.

ووصف السبسي مقتل نقض بأنه "أول عملية اغتيال سياسي في تونس بعد الثورة"، ودعا مع أحزاب معارضة إلى حل رابطة حماية الثورة التي تعادي حزبه بشدة وتعتبره امتدادا لحزب التجمع المنحل الحاكم في عهد بن علي (1987-2011).

من ناحية ثانية، خرج المئات من المعارضة التونسية في مسيرة احتجاجية جابت الشوارع الرئيسة في العاصمة ضد الحكومة التي تقودها حركة النهضة.

وردد المحتجون شعارات تنتقد التأخير في سن دستور جديد للبلاد وإنهاء المرحلة الانتقالية.