قالت مصادر طبية وشهود عيان إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات السبت، في اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحي الحراك الجنوبي، في منفذ سناح الحدودي مع الشمال في محافظة الضالع جنوبي اليمن.

وذكر شهود أن 4 أشخاص قتلوا جراء اشتباكات أثناء تظاهرة حاشدة نظمها نشطاء انفصاليون من الحراك الجنوبي، للتنديد بمقتل 19 شخصا بينهم أطفال، في قصف من دبابة تابعة للجيش اليمني، على سرادق عزاء تواجد فيه انفصاليون جنوبيون.

وقال ضابط طلب عدم نشر اسمه لـ"رويترز" إن القذيفة أطلقت بالخطأ من نقطة حراسة تابعة للجيش، وإن تحقيقا يجرى مع المسؤول عن الموقع، لكن لم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الدفاع في صنعاء.

وقالت مصادر إن حوالي 40 شخصا أصيبوا في الحادث، الذي وقع في سرادق لعزاء أسرة انفصالي جنوبي توفي الأسبوع الماضي.

وأكدت مصادر في الحراك الجنوبي أن الحراك أمهل قوات الجيش اليمني وأبناء الشمال 24 ساعة، للخروج من الضالع والمغادرة إلى بلداتهم و"النجاة بأنفسهم قبل فوات الأوان".

وفي سياق متصل قتل جندي وأصيب 4 آخرين إصاباتهم خطيرة، في هجوم شنه مسلحون مجهولون بقنبلة يدوية على بوابة السجن المركزي بمدينة عدن جنوبي اليمن السبت.

وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ألقوا قنبلة يدوية على حراسة السجن المركزي بعدن، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 4 آخرين، ولاذوا بالفرار.

ويسود مدن جنوب اليمن منذ الجمعة حالة من مع اندلاع "الهبة الشعبية"، التي دعا لها تحالف قبائل حضرموت، عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه، برصاص قوات الجيش في الثاني من ديسمبر، مما خلق موجة غضب غير مسبوقة في صفوف قبائل الجنوب.

وتصاعدت منذ عام 2007 عبر ما يسمى "الحراك الجنوبي" الذي يضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد، حدة المطالب بالانفصال عن الشمال وعودة دولة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 مايو عام 1990.

ويشكو العديد من الجنوبيين التمييز من جانب الشماليين في صنعاء، ويقولون إنهم "يغتصبون مواردهم منذ عشرات السنين".

وتوجد أغلب احتياطيات النفط اليمنية سريعة النضوب في الجنوب، فيما تنفي الحكومة المركزية في صنعاء ممارسة أي تمييز ضد الجنوبيين.