أفاد ناشطون سويون بمقتل أكثر من 80 جنديا من القوات الحكومية، وأسر 33 آخرين، بعد بسط مقاتلي الجبهة الإسلامية سيطرتهم على مشفى الكِنْدي في محافظة حلب، شمال غربي سوريا، السبت، وذلك بعد 20 يوما من حصاره.

في المقابل، شن الطيران المروحي غارات جوية على مدينة بيانون وقرى مجاورة لها بريف حلب الشمالي، في حين دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي بالريف الشرقي.

وذكر ناشطون سوريون أن القوات الحكومية قصفت بلدة ضهرة عواد في حلب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى أغلبهم أطفال. كما ألقى الطيران المروحي برميلا متفجرا قرب حي قاضي عسكر بالمدينة.

وأفادت شبكات الناشطين في العاصمة السورية دمشق أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيشين الحكومي والحر على أطراف حي القابون، وفي القلمون بريف دمشق الشمالي.

وقال ناشطون إن القوات الحكومية السورية مستمرة في غاراتها الجوية وإلقاء البراميل المتفجرة على قرى في ريف حماه الشرقي.

إدانة للقصف

في غضون ذلك، وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، عمليات القصف التي تقوم بها القوات الحكومية السورية على حلب منذ أيام بأنها "عشوائية ولا تميز بين مدني وعسكري"، وأنها "جريمة وتتعمد استهداف المدنيين".

ونقل تقرير أصدرته المنظمة عن الباحث أولي سولفانغ قوله إن "القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الأخير، تقتل الرجال والنساء والأطفال من دون تمييز".

وأضاف أن "سلاح الجو السوري إما غير كفوء إلى حد الإجرام ولا يكترث لقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وإما يتعمد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون".

تسليم جثمان بريطاني

وفي موضوع آخر، أعلنت سمر القاضي، المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت، أن دمشق أفرجت عن جثمان الطبيب البريطاني الذي "اغتيل" فعليا في السجون السورية، وجرى تسليمه للصليب الأحمر السبت.

وأضافت أن مسؤولين نقلوا جثمان عباس خان (32) جراح العظام في لندن، إلى لبنان حيث يتوقع أن يتسلمها موظفو السفارة البريطانية في بيروت.

ويبدو أن مقتل خان جاء قبل أيام فقط من موعد الإفراج عنه، حسب ما ذكر النائب البريطاني جورج غالاواي، الذي كان يتفاوض مع السلطات السورية لتأمين إطلاق سراح الطبيب.