أعلن الاتحاد العام للشغل في تونس الثلاثاء، تأجيل مفاوضات حول تشكيل حكومة مستقلة، يفترض أن تقود البلاد حتى الانتخابات المقبلة، إلى الجمعة، بعدما كانت مقررة الأربعاء من هذا الأسبوع.

وينتظر أن تحدد مفاوضات الجمعة الجدول الزمني لتشكيل الحكومة الجديدة، واستقالة رئيس الحكومة الحالية علي العريض.

وقال الاتحاد في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تبعا لطلب عديد الأحزاب ولانشغال البعض منها بعقد اجتماعات لهيئاتهم القيادية، فإن اجتماع الحوار الوطني (المفاوضات) ليوم الأربعاء قد تقرر تأجيله ليوم الجمعة".

ومنذ 25 أكتوبر 2013 تتعثر المفاوضات بين أحزاب المعارضة وحركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة الحالية، لتشكيل حكومة مستقلة تخرج البلاد من أزمة سياسية حادة، اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو 2013.

وومن المفترض أن تسير المفاوضات على أساس "خريطة طريق" طرحها الرباعي الراعي للحوار، وتنص بالخصوص على تقديم العريض القيادي بحركة النهضة استقالة حكومته، لتحل محلها "حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية مستقلة لا يترشح أعضاؤها للانتخابات المقبلة".

والسبت صوتت 9 أحزاب (بينها حركة النهضة) من أصل 19 حزبا، شاركت في آخر جلسة مفاوضات على ترشيح مهدي جمعة (51 عاما) وزير الصناعة في الحكومة الحالية، لرئاسة الحكومة المستقلة، بعد أن رفض طرفا الحوار شخصيات أخرى.

وتجرى المفاوضات بين النهضة والمعارضة برعاية الاتحاد العام للشغل، والمنظمة الرئيسية لأرباب العمل (أوتيكا)، وعمادة المحامين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.