صوت النواب في البرلمان اليمني، الأحد، على منع تحليق الطائرات من دون طيار في الأجواء اليمنية، وذلك بعد ثلاثة أيام على مقتل 17 شخصا في غارة استهدفت موكبهم.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن النواب صوتوا بـ"الموافقة على منع ما تقوم به الطائرات بدون طيار في الأجواء اليمنية"، دون أن تحدد إن كانت تلك الطائرات تابعة للجيش الأميركي.

كما أضافت الوكالة أن النواب شددوا على "أهمية الحفاظ على المواطنين الأبرياء من أي اعتداء عليهم وكذا الحفاظ على سيادة الأجواء اليمنية".

والاقتراحات التي يقرها البرلمان اليمني غير ملزمة ويمكن إبطالها من قبل الرئيس ولا تعتبر أكثر من مجرد توصيات للحكومة.

يشار إلى أن طائرة يعتقد أنها أميركية كانت قد استهدفت عن طريق الخطأ، الخميس، موكب زفاف قرب رداع مما أسفر عن مقتل 17 شخصا أغلبهم من المدنيين، ما فجر غضا شعبيا.

وطالب أقارب القتلى بوقف هذه الغارات وبتقديم اعتذارات وتعويضات مهددين بالتظاهر. في حين أكدت اللجنة الأمنية أن الضربة المثيرة للجدل استهدفت "سيارة تعود إلى احد قياديي القاعدة".

إلا أن مسؤول أمني قال إن "بعض" الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم على القرية القريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء، يشتبه أنهم من القاعدة لكن الآخرين كانوا مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة استخدمت طائرات بدون طيار بشكل مكثف هذا العام باليمن لدعم صنعاء ضد تنظيم القاعدة وقتلت عشرات المسلحين.

وتطالبت منظمات بالتوقف عن شن غارات مماثلة لأنها تؤدي إلى مقتل الكثير من المدنيين. وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن الالتباس حول منفذي الغارة الخميس "يكشف عن ضعف كبير في القدرة على المحاسبة على مقتل عشرات المدنيين في البلاد".