قال محمد عصمت سيف الدولة، المستشار السياسي للرئيس المصري محمد مرسي، إن إسرائيل "هددت بإعادة احتلال سيناء ثلاثة مرات منذ سقوط نظام مبارك".

وأشار إلى أن المرة الأولى كانت في شهر يونيو 2011، في أعقاب تصريح لوزير الخارجية المصري آنذاك نبيل العربي، قال فيه "إن مصر منذ الآن لن تكون كنزا استراتيجيا لإسرائيل".

وأضاف أن أحد المواقع الإلكترونية الإسرائيلية سرب بعد هذا التصريح خبرا مفاده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتصل بالرئيس الأميركي باراك أوباما وقال له: "إننا لا نحتمل ما يتم في مصر، وإن كل الخيارات أمامنا مفتوحة، بما فيها إعادة احتلال سيناء مرة أخرى.

أما المرة الثانية التي هددت فيها إسرائيل بإعادة احتلال سيناء، بحسب سيف الدولة، فكانت في الأول من أغسطس من العام الماضي، حيث فوجئ المصريون بسقوط 5 قتلى من الجنود المصريين على الحدود المصرية الإسرائيلية على أيدى قوات إسرائيلية.

وقال سيف الدولة، في حديث لمجلة الأهرام العربي، إن التهديد الثالث تزامن مع أزمة المتهمين الأميركيين في قضية التمويل الأجنبي.

وأشار إلى أن أحد الخبراء المصريين العسكريين صرح لإحدى الفضائيات المحلية آنذاك، بأن المسؤولين المصريين استجابوا للضغوط على مصر لتسفير المتهمين الأميركيين بعدما أبلغتهم الولايات المتحدة بعمل عقابي إسرائيلي في سيناء.

وقال سيف الدولة إن سيناء ليست تحت السيادة المصرية، وإن المادة الرابعة من اتفاقية كامب ديفيد تمثل قيدا على حرية مصر، ولا بد من تعديلها قبل أن تضيع سيناء للأبد.