عثر على عنصرين من الجيش الليبي مذبوحين في مدينة بنغازي، وقتل آخر من قوات البحرية رميا بالرصاص، الأربعاء، بينما تواصل المدينة إضرابها لليوم الثاني على التوالي بعد المواجهات العنيفة التي جرت بين الجيش وجماعة أنصار الشريعة السلفية الجهادية الاثنين.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في مؤتمر صحفي على أن "استخدام السلاح يجب أن لا يكون خارج نطاق الدولة والقانون" مضيفا أنه "يجب تسليم السلاح وإعادته إلى المخازن الذي سرق منها، او إعدامه حتى لا يبقى بأيدي المدنيين".

وأشار زيدان إلى أن " لا تساهل مع الجماعات المسلحة التي تحاول قطع صادرات النفط، فقد اتصلت ببعض مشايخ القبائل بهذا الخصوص"، وتابع "بسبب قطع صادرات النفط قد نعاني أزمة مالية وقد نلجئ للاقتراض".

وكانت وحدة خاصة تابعة للجيش الليبي تعرضت في بنغازي شرق البلاد، لإطلاق نار ليل الثلاثاء الأربعاء لم يسفر عن إصابات.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "مجهولين على متن سيارة أطلقوا النار باتجاه وحدة للجيش مكلفة تأمين مستشفى الجلاء في بنغازي بدون أن يسفر ذلك عن ضحايا". مضيفا أن "المهاجمين لاذوا بالفرار بعد رد الدورية عليهم".

واندلعت مواجهات فجر الاثنين بين جماعة أنصار الشريعة الإسلامية وقوات خاصة ليبية في بنغازي، هي الأولى من نوعها بين جماعة إسلامية والجيش الذي دعا كافة العسكريين إلى "الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري".

وسقط سبعة قتلى و69 جريحا في هذه الصدامات، كما أكد مدير عام الشؤون الإدارية ومقرر لجنة الأزمة والطوارئ في وزارة الصحة صلاح عبد الدائم.

وغداة هذه المواجهات، دعا المجلس المحلي في بنغازي في بيان إلى "العصيان المدني في المدينة بدءا من صباح الثلاثاء"، وأعلن "الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا أحداث بنغازي".

كما أعلن اتحاد منظمات المجتمع المدني في مدينة بنغازي خلال وقفة احتجاجية على أحداث الاثنين حالة العصيان المدني العام حتى خروج كافة الفصائل المسلحة غير الشرعية من المدينة.

وفي اليوم الثاني من هذا الإضراب الذي نفذه عدد كبير من القطاعات، أغلقت الجامعات والمدارس والمصارف والإدارات الأربعاء.