أكد مسؤول في الإدارة الأميركية، الأربعاء، أن واشنطن تعتزم تسليم العراق مقاتلات "أف-16" في الخريق المقبل، وذلك حسب ما كان مقررا في وقت سابق وعلى عكس تمنيات بغداد.

تزامن هذا الإعلان مع عقد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، مباحثات في واشنطن، تتركز على الحصول على مساعدات عسكرية عاجلة لمكافحة تصاعد أعمال العنف.

إلا أن المسؤول الأميركي قال للصحفيين إن مسألة طائرات أف-16 لم تطرح أثناء اجتماع المالكي ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن، واكتفى بالقول إن بغداد اودعت حديثا قسطا بحوالي 650 مليون دولار فيما يتعلق بصفقة الطائرات.

وقال المسؤول للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه "هذا البرنامج بصورة عامة يمضي قدما حسب المقرر، وبالتأكيد توجد عقبات على الطريق كما هو الحال مع أي شيء بهذا التعقيد لكن طياريهم يتدربون والبرنامج يمضي قدما".

وأبرم العراق عقدا جديدا العام الماضي لشراء مجموعته الثانية من مقاتلات أف-16 التي تضم 18 طائرة من الولايات المتحدة، في إطار صفقة لشراء 36 مقاتلة من هذه الفئة لإعادة بناء سلاحه الجوي.

يشار إلى أن مسؤول أمني عراقي كبير كان قد قال إن حكومة بغداد تريد أن تتسلم فورا طائرات بلا طيار ومقاتلات أف-16 للتصدي لمقاتلي تنظيم القاعدة الذين يحققون مكاسب في غرب العراق.

بدوره، قال المالكي في مؤتمر صحفي في المطار قبل مغادرته إلى واشنطن إن الأمر العاجل هو تزويد العراق بأسرع ما يمكن بأسلحة ذات طبيعة هجومية "لمحاربة الإرهاب" ومطاردة الجماعات المسلحة.