تصاعدت حدة الاشتباكات، الأربعاء، بين الجيش السوري الحر والقوات الحكومية على تخوم دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أحياء عدة في العاصمة السورية، حسب ناشطين بالمعارضة.

وقالت شبكة شام المعارضة إن الجيش الحر استهدف تجمعا للقوات الحكومية في برزة بدمشق، وسط استمرار عمليات القصف التي طالت مخيم اليرموك جنوب العاصمة وحيي العسالي والتضامن.

كما ذكرت الشبكة نفسها أن 7 أشخاص من عائلة واحدة قتلوا جراء سقوط قذيفة على حي الحجر الأسود جنوبي العاصمة، مشيرة أيضا إلى سقوط قذائف هاون في ساحة التحرير بشارع بغداد.

أما مكتب دمشق الإعلامي المعارض، فكشف عن سقوط قذائف على حي القصاع بدمشق استهدفت اثنتان منها المنطقة الواقعة بالقرب من مدرسة أمية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

وبث ناشطون معارضون شريطا مصورا يظهر ما قالو إنه استهداف لمقار يتمركز فيها الجيش وقصف لآلياته في حي برزة شمال شرقي العاصمة، في محاولة على ما يبدو لإفساح المجال أمام أفراد الجيش الحر لإعادة انتشارهم في الحي.

وفي ريف دمشق، قالت مصادر المعارضة إن مدينة داريا تعرضت لقصف مصدره مطار المزة العسكري، في حين اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية على الجبهات الغربية والجنوبية من المدينة.

كما استقدمت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة حيث شوهد رتلا من الدبابات والمدرعات على أوتوستراد دمشق - درعا، حسب ما قال مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق.

في المقابل، أعلنت وكالة الأنباء السورية أن الجيش السوري نجح في قتل عناصر من "تنظيم ‬أحرار الشام" و"لواء العباس‫" في ريف إدلب، وتمكن من القضاء على مجموعات مسلحة في مناطق عدة من ريف دمشق.

وفي حمص، أعلن ناشطون معارضون مقتل نحو 12 شخصا وإصابة 75 آخرين جراء القصف المدفعي والصاروخي على حي الوعر، بالتزامن مع قصف مدفعي نفذته قوات الجيش على قرية الزارة بريف حمص الغربي.

يشار إلى أن استمرار المعارك وأعمال العنف في سوريا يتزامن مع وجود الموفد الدولي، الأخضر الإبراهيمي، في دمشق حيث يعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين بغية التحضير لعقد مؤتمر دولي ينهي النزاع المسلح بالبلاد.