وصف المعارض الإيراني علي نوري زادة العلاقات بين إيران وسوريا بـ"الزواج الدائم وليس زواج المتعة"، وذلك في معرض تعقيبه على اعتراف طهران بأن لها وجود عسكري في الأراضي السورية واللبنانية.

وفي حوار الأحد على شاشة "سكاي نيوز عربية"، قال مدير مركز الدراسات الإيرانية العربية إن المجتمع الدولي كان ينظر إلى "العلاقات الإيرانية السورية كزواج المصالح أو الزواج المؤقت"، بيد أن الأحداث الأخيرة أثبتت عكس ذلك.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أقر أن أعضاء في الحرس الثوري موجودون في سوريا لتقديم العون غير العسكري، مشيرا إلى أن بلاده ستتدخل عسكريا في سوريا في حال تعرضت لهجوم.

وقال زادة إن "إيران وسوريا روحان في جسد واحد"، مضيفا أنه في حال مواجهة أيا من البلدين لأزمة ما سينعكس ذلك حتما على البلد الآخر.

"نوري زادة: خامنئي أوصى الأسد باستراتيجية النصر بالرعب"

نوري زادة

وأضاف أن مع بداية التظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاح في سوريا، لم ينصح الحليف الإيراني النظام السوري بـ"القبول بمبدأ الديمقراطية وحقوق الشعب، بل على العكس من ذلك".

وأوضح المعارض الإيراني لـ"سكاي نيوز عربية" عبر الهاتف من لندن "أن أول توصيات" المرشد الإيراني علي خامنئي للرئيس السوري بشار الأسد "كانت قائمة على أحد مبادئ استراتيجية خامنئي: النصر بالرعب".

وأردف قائلا إن "خامنئي مارس هذه الاستراتيجية قبل 3 أعوام بحق الشعب الإيراني خلال الانتفاضة الخضراء"، حين تعرض الكثيرون للقتل والتعذيب، كاشفا "أن رجالا ونساء تعرضوا للاغتصاب في سجن كهريزك".

واعتبر زادة أن النظام السوري يمارس الأمر نفسه مع الناشطين المعارضين، إذ "نرى في سوريا اغتصاب الشباب والشابات وقتل الناس أمام ذويهم"، مشيرا إلى أن نظرية "النصر بالرعب تستند إلى إثارة الخوف لدى الناس وإرهابهم".

واستطرد قائلا إن خامنئي لم يكن يدرك أن "الشعب السوري شعب من جنس آخر.. لا مثيل لشجاعته في العالم"، معتبرا أن ما تشهده سوريا له انعكاساته على الشارع الإيراني.

وأوضح زادة أن الإيرانيين "ينتظرون نهاية الأسد إما فوق المشنقة أو في الدهاليز.. لكي يقولوا كلمتهم لأنهم يشعرون بالخجل من الشعب السوري بسبب كلام جعفري عن تواجد فيلق القدس في سوريا".

وأكد أن مهمة فيلق القدس في سوريا ليست لتقديم المشورة"، مشيرا إلى أن هذه المهمة من اختصاص ضباط الاستخبارات، وذلك ردا على قول جعفري إن أعضاء قوة القدس الموجودين في سوريا يقدمون "المساعدة الفكرية والمشورة".

ووصف زادة فيلق القدس بـ"فيلق التآمر والفتنة.. وقتل رفيق الحريري وجورج حاوي وغيرهم"، في إشارة إلى القادة اللبنانيين المعارضين لسوريا اللذين اغتيلوا قبل سنوات عدة في لبنان.