وصل الدبلوماسيون الروس، الذين سحبوا من طرابلس بعد الهجوم الذي استهدف سفارتهم، مع عائلاتهم الجمعة إلى موسكو، وفقا لوسائل الإعلام الروسية.

وحطت الطائرة التابعة لوزارة الأوضاع الطارئة وعلى متنها 52 روسيا 15 منهم نساء وخمسة أطفال قادمة من جربة (جنوب تونس) في الساعة 10:37 (06:37 توقيت غرينيتش) في مطار موسكو دوموديدوفو.

وسحبت روسيا موظفي سفارتها من طرابلس، الخميس، غداة هجوم استهدف السفارة وأسفر عن سقوط قتيلين بين المهاجمين.

وحاول العشرات من المتظاهرين الهجوم على السفارة متسببين في خسائر مادية قبل تفريقهم.

وأعلنت الوزارة الروسية أن سفارتها تعرضت إلى "هجوم مسلح شنته مجوعة متمردين".

ونقلت قناة "إن.تي.في" عن السفير ايفان مولوتكوف قوله: "أطلقوا النار في كل الاتجاهات على النوافذ والأبواب والجدران، وتم تحذيرنا بأن هؤلاء الأشخاص لن يتوقفوا عند هذا الحد، وأن عمليات أخرى أكثر كثافة متوقعة".

وأضاف "وبما أننا لم نحصل على ضمانات أمنية (من الحكومة الليبية) قررنا عدم المجازفة ومغادرة البلاد".

وأكد السفير أن بعض الدبلوماسيين بقوا في تونس من أجل إجراء اتصالات مع طرابلس.

ويبدو أن الهجوم على سفارة روسيا جاء انتقاما لمقتل ضابط في الجيش في العاصمة الليبية على يد امرأة روسية في ظروف لم تتضح بعد.

وأفادت بعض المصادر في طرابلس بأن امرأة روسية قتلت ذلك الضابط لدوره في الثورة على نظام العقيد معمر القذافي بينما يقول آخرون إنها كانت رفيقته وأنها قتلته لأغراض شخصية.

ويضاف الهجوم على سفارة روسيا لعدة هجمات استهدفت السفارات والدبلوماسيين الأجانب في ليبيا في دلالة على عجز السلطات الليبية على فرض النظام في البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي.